المدرسة الرقمية تبحث تطوير رؤية شاملة للتحول نحو التعلم الرقمي في موريتانيا

حمدان المزروعي خلال زيارة ميدانية لمدرسة موريتانية
حمدان المزروعي خلال زيارة ميدانية لمدرسة موريتانية
عمر العلماء
عمر العلماء

نظمت المدرسة الرقمية، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بالشراكة مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ورشة استراتيجية في العاصمة الموريتانية نواكشوط، شارك فيها وفد إماراتي ترأسه الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة «الهلال الأحمر» عضو مجلس إدارة المدرسة الرقمية.

وجرى خلال الورشة استشراف سبل تطوير رؤية شاملة للتحول الرقمي في قطاع التعليم في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وشهدت الإعلان عن مبادرات جديدة لتعزيز بيئة التعلم الرقمي في موريتانيا.

حضر الورشة التي نظمتها المدرسة الرقمية بالشراكة مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ووزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي، ووزارة التحول الرقمي وعصرنة الإدارة وجهة نواكشوط في جمهورية موريتانيا الإسلامية، هدى باباه، وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، وأحمد سالم أبده.

وزير التحول الرقمي وعصرنة الإدارة، والدكتور حمدان مسلم المزروعي، والدكتور وليد آل علي، أمين عام المدرسة الرقمية، والدكتور كاسلي أولابودي ستيفن، مسؤول السياسات والتعليم في مفوضية الاتحاد الأفريقي.

والبروفيسورة شفيقة إسحاق، مدير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو»، وشارك بها أكثر من 100 مسؤول وخبير إماراتي وموريتاني وعالمي، وممثلون عن المؤسسات التعليمية من القطاعين الحكومي والخاص.

توفير فرص

وأكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، أن مبادرات دعم التحول الرقمي في موريتانيا تؤكد التزام المدرسة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتوفير فرص تعليمية عادلة ومبتكرة للأجيال الشابة.

وتأتي في سياق رؤية مستقبلية مشتركة ترتكز على تعزيز العلاقات الإيجابية، وتبني على علاقات تاريخية متميزة بين دولة الإمارات والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وتوظف الفهم المشترك لأهمية التعليم في تحقيق التنمية، وتسريع التحول الرقمي للتعليم بما يعزز الفرص المستقبلية للمجتمع الموريتاني.

وقال معاليه إن التحول الرقمي في التعليم لا يقتصر على تبني الحلول والأدوات الرقمية، بل يتخطى ذلك إلى تطوير منظومة تعليم مستقبلي تركز على بناء قدرات ومهارات الطلاب والمعلمين لمواكبة متغيرات المستقبل والمشاركة الفاعلة في تحقيق التنمية الشاملة.

علاقات عميقة

من جهته، قال الدكتور حمدان مسلم المزروعي: إن المبادرة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية موريتانيا الشقيقة، التي ترتكز على التعاون الصادق والرؤية المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة، لا سيما في مجال التعليم، الذي نؤمن جميعاً بأنه حجر الأساس لبناء مستقبل مشرق.

وقال إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تواصل السير على خطى القائد المؤسس، واضعة التعليم في صميم أولوياتها التنموية، وقد كانت دائماً سبّاقة في تقديم الدعم والمبادرات التي تهدف إلى تحسين حياة الإنسان، وخاصة في المجالات الحيوية مثل التعليم. وتعد شراكتها مع المدرسة الرقمية انعكاساً لهذا الالتزام، حيث نسعى معاً إلى تقديم حلول تعليمية مبتكرة تصل إلى كل طفل، مهما كانت الظروف.

رقمنة قطاعات

من جهتها، أكدت هدى باباه أن الحكومة الموريتانية تركز على توجه يتبنى العصرنة والرقمنة لجميع القطاعات لمواكبة الطرق الحديثة والمبتكرة، مشددة على أهمية مبادرة المدرسة الرقمية في تعزيز بيئة التعليم المستقبلي، وتمكين الطلاب من الأدوات والوسائل الكفيلة بتوفير تجربة تعلم متقدمة.

وقالت إن عصرنة ورقمنة التعليم وتنويعه أصبحت ضرورة تمليها حاجات ومتطلبات التمكين المستمر، معربة عن تقديرها لجهود الإمارات عبر المدرسة الرقمية، والهلال الأحمر الإماراتي.

وأكد الدكتور وليد آل علي، أمين عام المدرسة الرقمية، أهمية تطوير رؤية مستقبلية واضحة وخريطة طريق للتعليم الرقمي تغطي مبادرات شاملة، بما في ذلك التطوير المهني للمعلمين، ورقمنة المناهج الدراسية، وتطوير محتوى التعلم عبر الإنترنت وخارجها، وتطوير الاتصالات، والبنية التحتية الأساسية، وتوفيرها، بما يعزز بيئة التعليم الرقمي ويؤهلها لمتطلبات ومتغيرات المستقبل.

وقال وليد آل علي: إن ورشة العمل الاستراتيجية شكلت فرصة لتبادل الأفكار ومشاركة الرؤى حول أفضل السبل لتعزيز بيئة التعليم الرقمي، وتحويلها إلى توصيات وأكدت الجلسات والورش أهمية تطوير استراتيجية وطنية شاملة للتحول الرقمي في التعليم تتضمن مراحل واضحة للتنفيذ.

ووضع خريطة طريق تشمل الأولويات والمبادرات الرئيسية لتحسين البنية التحتية الرقمية، واقترحت خطوات عملية لتطوير المحتوى الرقمي وتنمية المهارات الرقمية لدى المعلمين والطلاب، وشددت على ضرورة إرساء منهجية شاملة لتعزيز الشراكات بين الجهات المعنية.