إدارات مدرسية: «ترخيص القيادة» خطوة جوهرية نحو ترسيخ جودة التعليم

محمد فتح الباب
محمد فتح الباب
مني فروخ
مني فروخ
وسام محمد
وسام محمد
سهي شعلان
سهي شعلان

نجح عدد من القيادات التربوية في اجتياز متطلبات الترخيص المهني، مما يعكس التزامهم بالتميز والارتقاء بالمنظومة التعليمية، حيث أكدت إدارات مدرسية لـ«البيان» أن الحصول على «ترخيص القيادة» خطوة كبيرة تستهدف جودة التعليم.

وكانت وزارة التربية والتعليم، جعلت «ترخيص المهن التعليمية» شرطاً أساسياً لمزاولة المهنة لتمكين المهن التعليمية، وتحقيقاً لكفاياتهم، وجعلهم على قدر عال من الدراية والتأهيل والتنافسية عالمياً، وذلك للتعليم العام والخاص على مستوى الدولة.

ويهدف نظام رخص المهن التعليمية إلى قياس أداء العاملين في قطاع التعليم لضمان قدرتهم على مزاولة مهنتهم بكفاءة عالية ولإتاحة المجال لتطويرهم المستمر ودعمهم بحسب برامج دعم ذات فاعلية.

تحديات

وقالت وسام عبيد مديرة مدرسة أشبال القدس في أبوظبي، إن رخصة القيادة المدرسية تسهم في تعزيز القدرات وتحسين جودة الأداء للقائد التربوي والتي تؤثر بشكل كبير على تطوير الكفاءات للكادر التعليمي والتي تنعكس على أداء الطلاب وتحسين تحصيل المتعلمين.

وأوضحت أن أحد أبرز التحديات التي واجهتها أثناء التحضير للترخيص هو إيجاد الوقت الكافي للدراسة والاستعداد للاختبارات، خاصة مع ضغوط العمل الإداري اليومي، كان عليها تحقيق توازن دقيق بين مهامي كمديرة والاستعداد للمتطلبات الأكاديمية والمهنية.

مهارات

كما قالت منى فروخ، مديرة مدرسة الأنصار العالمية في الشارقة، إن رخصة القيادة التربوية تمثل خطوة جوهرية نحو تحقيق التميز في قطاع التعليم، حيث تضمن امتلاك القادة التربويين للمهارات والكفاءات التي تؤهلهم لقيادة المدارس بفعالية وكفاءة، مؤكدة أن هذه الرخصة ليست مجرد شهادة، بل منظومة متكاملة تعزز القدرات القيادية وترتقي بالعمليات المدرسية، من خلال تمكين القادة من اتخاذ قرارات مستنيرة، وتطوير بيئات تعلم محفزة، وتعزيز الأداء الأكاديمي والإداري.

أداة فاعلة

وأكدت فاطمة الشحي، رئيس وحدة شؤون أكاديمية، أن حصول القائد التربوي على رخصة القيادة المهنية يمثل خطوة جوهرية في رحلته نحو التميز والطموح، حيث تتجاوز هذه الرخصة كونها مجرد شهادة، لتكون أداة فاعلة تثبت امتلاكه للمعارف والمهارات الضرورية للقيادة التعليمية والتربوية.

وأوضحت أن أحد أهم أهدافها كقائد تربوي كان الحصول على هذه الرخصة، لما توفره من فهم معمّق لمعايير القيادة التربوية، والتي يجب أن يكون كل قائد ملماً بها إلماماً كاملاً، مضيفة أن الرخصة تمنح القائد الوعي الكافي للتعامل مع التحديات التربوية، وتمكنه من بناء بيئة مدرسية آمنة وإيجابية، تحقق التنمية المستمرة لجميع أصحاب المصلحة، بحيث يدرك كل فرد دوره الأساسي في تطوير التعليم وضمان استمراريته.

وأكدت الشحي أن الحصول على هذه الرخصة يمثل دليلاً واضحاً على امتلاك القائد لرؤية منسجمة مع توجهات وزارة التربية والتعليم، وقدرته على ترجمتها إلى أهداف مستقبلية ملموسة، من خلال توظيف المهارات القيادية اللازمة لإدارة التغيير في القطاع التعليمي، مع ضمان مواكبة التطورات واستمرار رحلة التعلم لجميع أصحاب المصلحة.

تجربة حقيقية

وأكدت فاطمة الظهوري مديرة إحدى مدارس الدولة التي حصلت على الترخيص المهني مؤخراً أن هذه التجربة منحتها ثقة أكبر في اتخاذ القرارات التربوية وساعدتها على تحسين بيئة التعلم داخل مدرستها ولفتت إلي أن التحضير للترخيص لم يكن مجرد دراسة، بل كان تجربة تطويرية حقيقية غيرت نظرتها للعمل الإداري والتربوي.

أما أميرة جابر البلوشي مسؤول تطوير جودة التعليم في مكتب العين الوزاري فأوضحت أن رحلة الحصول على الترخيص كانت مليئة بالتحديات، ولكنها كانت تجربة ثرية منحتها أدوات قيادية جديدة، واليوم بعد حصولها على الترخيص تشعر بأنها أكثر قدرة على توجيه فريقها الإداري والتعليمي نحو تحقيق أفضل النتائج.

وأوضح الدكتور محمد فتح الباب، الخبير التربوي والمشرف على تدريب ما يقارب 500 مدير مدرسة وإداري، أن «الترخيص المهني ليس مجرد شهادة، بل هو عملية تطوير مستمرة تهدف إلى رفع كفاءة القيادات التربوية، ومن خلال البرامج التدريبية، لمسنا مدى تأثير هذه المعايير في تحسين مهارات الإدارة والقيادة لدى المتدربين، وجعلهم أكثر قدرة على مواجهة تحديات التعليم الحديث».

وأوضح فتح الباب أن التدريب شمل معايير القيادة الأربعة: المهنية والأخلاقية، والاستراتيجية، والتربوية، والتشغيلية، حيث تهدف هذه المعايير إلى تمكين القادة من تبني ممارسات قيادية فعالة تتماشى مع أفضل المعايير العالمية، كما تناول التدريب محور إنشاء رؤية المدرسة وأهدافها، لضمان صياغة خطط واضحة تعزز جودة التعليم وتحقق التميز المؤسسي.

ثقة في اتخاذ القرارات

ومن جهتها سهي إبراهيم صالح شعلان مديرة القسم الوزاري في مدرسة الامارات التي حصلت على الترخيص المهني مؤخرًا ان هذه التجربة منحتها ثقة أكبر في اتخاذ القرارات التربوية وساعدتها على تحسين بيئة التعلم داخل مدرستها ولفتت الي ان التحضير للترخيص لم يكن مجرد دراسة، بل كان تجربة تطويرية حقيقية غيرت نظرتها للعمل الإداري والتربوي وساهم في اتمامها التدريب المسبق لخوض هذه الاختبارات.