7 خطوات تساعد المعلمين على تحسين أداء الطلبة

محمد فتح الباب
محمد فتح الباب

أكدت دراسات تربوية، أهمية اتباع نهج شامل يتناسب مع القدرات وأنماط التعلم المختلفة للطلاب، وذكر أن مراعاة الاحتياجات والتركيز على الفروق الفردية بين الطلاب، يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين نتائجهم الأكاديمية، وتطوير مهاراتهم، من خلال سبع خطوات رئيسة، يمكن للمعلمين تنفيذها لتحقيق هذا الهدف.

وحسب الدراسات التي أجراها الخبير التربوي، الدكتور محمد فتح الباب، مسؤول تطوير جودة تعليم في عدد من مدارس الدولة، تبدأ الخطوة الأولى بالتعرف إلى أنماط التعلم المختلفة، وكيفية التعامل معها.

وأشار الدكتور فتح الباب إلى أن الطلاب يختلفون في طريقة استيعابهم للمعلومات، فالمتعلم البصري يحتاج إلى استخدام الخرائط الذهنية، والرسوم البيانية، والمخططات، لتمثيل المفاهيم المعقدة، كما يمكن تعزيز فهمه من خلال العروض المرئية، مثل الفيديوهات والرسوم التوضيحية، مع تشجيعه على تدوين ملاحظات مرئية.

وقال الدكتور محمد فتح الباب، إن الخطوة الثانية تركز على تكييف المواد الدراسية، وفق قدرات الطلاب، وإن التعلم المتمايز هو الحل الأمثل للتعامل مع الفروق الفردية، ويجب تقسيم الطلاب وفق مستوياتهم، وتقديم محتوى يتناسب مع قدراتهم، وشدد على ضرورة توفير تحديات مخصصة للطلاب المتميزين، بهدف تحفيزهم على التفكير الإبداعي، ومن ناحية أخرى، يجب تقديم إرشادات وأنشطة مبسطة للطلاب الذين يحتاجون إلى دعم إضافي، مع متابعة تقدمهم بشكل مستمر.

وفي الخطوة الثالثة، أوصى باستخدام التقييم المتعدد والتكيفي، والاعتماد على مجموعة متنوعة من طرق التقييم، مثل الاختبارات الكتابية، العروض الشفهية، المشاريع العملية، والأنشطة الجماعية، وهذا التنوع يسمح لكل طالب بإظهار قدراته بشكل يتماشى مع نمط تعلمه، كما شجع على التعلم من خلال المشاريع العملية التي تعكس إبداع الطلاب، وتمنحهم فرصة للتعبير عن أفكارهم بطريقة مبتكرة.

أما الخطوة الرابعة، فقد تمحورت حول أهمية تقديم الدعم الفردي، الذي يتحقق من خلال تنظيم جلسات تعليمية فردية، أو مجموعات صغيرة للطلاب الذين يحتاجون إلى متابعة إضافية، حيث أشار الدكتور فتح الباب، إلى ضرورة تقديم ملاحظات مخصصة لكل طالب، بحيث تركز هذه الملاحظات على نقاط قوته، وتحدد مجالات التحسين، ما يعزز من ثقة الطالب بنفسه، ويدفعه لتحقيق المزيد من التقدم.

وفي الخطوة الخامسة، دعا الدكتور فتح الباب، إلى اعتماد التعلم المدمج (Blended Learning)، الذي يجمع بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني، وهذا النوع من التعلم يتيح للطلاب مرونة أكبر في تلقي المعلومات، ويمنحهم فرصة للاستفادة من الألعاب التعليمية التفاعلية، التي تتناسب مع أنماط التعلم المختلفة.

وتركز الخطوة السادسة على التحفيز والدعم النفسي، حيث شدد فتح الباب على ضرورة تشجيع الطلاب على تحديد أهدافهم الشخصية، والسعي لتحقيقها، مع تقديم الدعم العاطفي والنفسي لهم، والتعرف إلى التحديات التي يواجهها الطلاب، والعمل على حلها، يعد جزءاً هاماً في هذا السياق.

وأخيراً، تناولت الخطوة السابعة تحسين البيئة الصفية، حيث تعتبر عاملاً أساسياً في تحسين الأداء الأكاديمي، وقال فتح الباب، يجب أن تكون البيئة الصفية تفاعلية، مليئة بالتعاون والدعم المتبادل بين الطلاب والمعلمين، كما يمكن تخصيص أوقات وأماكن داخل الفصل، لتنفيذ أنشطة تفاعلية، تتناسب مع أنماط التعلم المختلفة، ما يتيح للطلاب فرصة للتعلم بطريقة ممتعة وفعالة.