شهد اليوم الأول من الفصل الدراسي الثالث والأخير للعام الأكاديمي 2024 - 2025 التزاماً لافتاً من طلبة المدارس الحكومية والخاصة المطبقة لمنهاج وزارة التربية والتعليم على مستوى الدولة.
حيث بلغت نسبة الحضور نحو 90%، وسط أجواء من الحماس والانضباط، ما يعكس وعي الطلبة وأسرهم بأهمية استثمار هذا الفصل الحاسم لإنهاء العام الدراسي بقوة، كما باشرت المدارس عمليات توزيع الكتب المدرسية، إذ من المقرر الانتهاء من توزيع كتب الفصل الدراسي الثالث خلال الأسبوع الأول.
وأكدت إدارات المدارس أن نسبة الحضور المرتفعة في اليوم الأول تعكس الجاهزية العالية من جميع الأطراف، في وقت كثّفت فيه المدارس جهودها خلال الأيام السابقة لتجهيز البيئة الصفية، وضمان انطلاقة تعليمية نشطة ومدروسة من اللحظة الأولى.

ومن جهتها أكدت مريم خليل بادي، النائبة الأكاديمية لرياض الأطفال والحلقة الأولى في مجمع زايد التعليمي البرشاء، أن اليوم الأول من الفصل الدراسي الثالث شهد انتظاماً مميزاً من قبل الطلبة، مشيرة إلى أن نسبة الحضور تجاوزت 90%، وهي نسبة تُعد من الأعلى مقارنة بالفصول السابقة.
وأضافت: بفضل الرسائل التوعوية التي وجهناها لأولياء الأمور حول أهمية الحضور والالتزام، وخصوصاً في هذا الفصل الحاسم الذي يعد الأقصر من بين الفصول الدراسية، لمسنا استجابة إيجابية كبيرة، ووعياً متزايداً بدور الحضور اليومي في رفع مستوى التحصيل الدراسي.
وحول المبادرات الأكاديمية التي ينفذها المجمع لدعم التحصيل الدراسي، أوضحت مريم بادي أن المدرسة أطلقت عدداً من البرامج النوعية أبرزها «الطالب القارئ» و«فرسان الرياضيات»، وتركز هذه المبادرات على تطوير مهارات القراءة والكتابة والرياضيات باعتبارها الركائز الأساسية التي تمتد مع الطالب طوال مسيرته التعليمية.
وتابعت: «بدأنا هذه المبادرات بعد تنفيذ الاختبارات التشخيصية في بداية العام، والتي مكّنتنا من رصد الفجوات التعليمية بدقة وتحديد مستويات الطلبة، فأنشأنا صفوفاً علاجية مخصصة للطلبة الذين يحتاجون إلى دعم إضافي، وصفوفاً أخرى متقدمة للطلبة المتفوقين».
أما على صعيد مادة الرياضيات، فقد أوضحت أن مبادرة فرسان الرياضيات لا تقتصر على تعليم تقليدي، بل تعتمد على تحليل دقيق للمهارات المفقودة لدى الطلبة، والعمل على ترسيخها من خلال وسائل تعليمية تفاعلية.
وقالت: نستخدم السبورة الذكية، والألعاب التعليمية، والأنشطة الحركية في الساحات الخارجية، لربط المفاهيم المجردة بالواقع بطريقة ممتعة، وهذا النوع من التعليم أثبت فعاليته في معالجة الفاقد التعليمي المتراكم من الصفوف السابقة.
خطط فصلية

وفي هذا السياق، قال الدكتور ماهر حطاب، المدير العام للمدارس الأهلية الخيرية، إنه تم الانتهاء من إعداد كافة الخطط الفصلية والتطويرية، بالإضافة إلى الخطط العلاجية التي بُنيت على نتائج الطلبة بعد تحليلها بشكل دقيق في مختلف المواد الدراسية، وذلك في جميع مدارسنا المنتشرة في الدولة.
وأضاف: نحن نعمل على استثمار وقت الحصة الصفية بكفاءة عالية، حيث يتم تطبيق الخطط العلاجية من خلال تنويع المهام التعليمية، والتركيز على نقاط الضعف بما يتلاءم مع مستويات الطلبة الفردية.
كما تم تكثيف المواد التدريبية داخل الصفوف وخارجها بهدف تعزيز قدرة الطلاب على التفكير النقدي، وحل المشكلات، والوصول إلى حلول للمسائل التي شكلت تحدياً لهم خلال الفصول الماضية.
وأشار الدكتور حطاب إلى إطلاق برنامج خاص تحت مسمى برنامج التحدي، ويستهدف الطلبة الذين يحتاجون إلى دعم فردي أكثر، حيث تم تخصيص فترة صباحية قبل الدوام المدرسي لمساعدتهم، موضحاً أن إشراك أولياء الأمور في هذا البرنامج عنصر أساسي لضمان التفاعل والنتائج الإيجابية، وتحقيق مخرجات تعليمية متميزة.
إقبال

ومن جانبه، قال أحمد يحيى، مدير مدرسة اليحر الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة: انهم شهدوا إقبالاً كبيراً من الطلبة منذ الساعات الأولى، وهو ما يؤكد وعي المجتمع المدرسي بأهمية الانتظام منذ اليوم الأول.
وقد تم استئناف العملية التعليمية بشكل مباشر دون أي تأخير، حيث بدأ المعلمون بتنفيذ الدروس وفق الخطط المعتمدة، بما يضمن تحقيق الاستفادة القصوى من الوقت التعليمي.
فعالية

ومن جهته قال سميح جودة رئيس قسم الأنشطة لجميع مدارس الحكمة، إن المدارس حرصت خلال اليوم الأول من الفصل الدراسي الثالث على تنظيم فعالية العيد في حكمتنا غير، لإدخال البهجة إلى قلوب الطلبة، وتعزيز أجواء الألفة والانتماء مع بداية الفصل.
وأكد أنه وجهت رسالة لأولياء الأمور لإعلامهم بالفعالية، وتشجيعهم على دعم أبنائهم للمشاركة بإيجابية، مشيراً إلى أن المدرسة تعد الأسرة شريكاً أساسياً في إنجاح العملية التعليمية.