علي اللوغاني يُتوج بجائزة دولية كأصغر إماراتي في تاريخها

علي اللوغاني
علي اللوغاني

في إنجاز جديد يُضاف إلى سجل إنجازاته الحافل، تُوج الطالب الإماراتي علي اللوغاني، البالغ من العمر 14 عاماً، بجائزة Forty Under 40 Global لعام 2025، ليُصبح بذلك أصغر إماراتي يتم تكريمه في تاريخ هذه الجائزة المرموقة، التي تُنظمها شركة Xodus Communications Limited.

وتتخذ هذه الشركة من غانا مقراً لها، وهي جهة دولية رائدة في مجال تنظيم الجوائز والمبادرات التي تحتفي بالقادة الشباب دون سن الأربعين ممن أظهروا تميزاً استثنائياً في مجالات الابتكار، ريادة الأعمال، الصحة، التعليم، التنمية المجتمعية وغيرها، وأسهموا بإحداث تأثير ملموس في مجتمعاتهم حول العالم.

وقد اختارت لجنة الجائزة العالمية الطالب الإماراتي اللوغاني تقديراً لما قدّمه من مساهمات نوعية في مجالات التكنولوجيا والروبوتات، خاصة التطبيقات التي تخدم القطاع الصحي، إلى جانب نشاطه التطوعي والاجتماعي داخل الدولة. وجاء إعلان فوز اللوغاني خلال النسخة العالمية للجائزة التي استضافتها دبي، بحضور نخبة من القادة الشباب من مختلف دول العالم.

وحصد اللوغاني خلال 4 سنوات فقط 95 جائزة، بينها 61 عالمية من دول مثل الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، رومانيا، تركيا، ماليزيا، إندونيسيا، والكويت، إلى جانب 34 محلية.

وتنوعت هذه الجوائز بين مجالات الذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، الروبوتات، التعليم، القيادة المجتمعية، وإنترنت الأشياء، مما جعله يُعد أحد أبرز الوجوه الإماراتية الواعدة في مجالات الابتكار. ومن بين أبرز الألقاب الدولية التي حصل عليها في العامين الأخيرين:

سفير 2025 من شركة سامسونغ، وسفير مبادرة «شباب من أجل الاستدامة» من شركة مصدر، كما حصل على جوائز مرموقة من المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومن جامعات دولية ذات مكانة أكاديمية رفيعة. وفي حديثه عن هذا التتويج، قال علي اللوغاني: «كل إنجاز كبير بدأ من لحظة صغيرة، منذ سن التاسعة وأنا أُجرب، أُخطئ، أتعلم، وأكتشف.

أول فكرة برمجية نفذتها لم تكن مثالية، لكنها كانت الشرارة التي أوقدت في داخلي شغف البحث عن حلول ذكية لمشكلات العالم الحقيقي، لا سيما في التكنولوجيا الصحية والاستدامة.

الطفل عندما يُمنح الفرصة ليبتكر، سيكتشف أن لديه أكثر مما يتخيل». وأضاف: «ما حققته لم يكن ليرى النور لولا دعم عائلتي ومدرستي، والبيئة المحفّزة في الإمارات التي تمنح الموهوبين فضاءً واسعاً للإبداع. الجوائز لم تكن الهدف، بل كانت نتيجة طبيعية لشغف داخلي، وفضول مستمر، ورغبة لا تهدأ في التعلم وكل جائزة هي درس جديد، ومحطة انطلاق نحو ما هو أعظم». وأوضح اللوغاني أن الموهبة وحدها لا تكفي، بل ما يصنع الفارق هو الإصرار، والمثابرة، والتوجيه الصحيح.

وقال: «أنا لا أركز على عدد الجوائز التي حصلت عليها، بل أسأل نفسي دائماً: ما الخطوة القادمة؟ كيف يمكنني أن أُسهم في جعل الحياة اليومية أكثر ذكاءً وسهولة وإنسانية؟» وشدد على أن بدايته المبكرة كانت المفتاح، وأن وجود الدعم من الأسرة والمدرسة والمجتمع يصنع فرقاً كبيراً في شخصية الطفل. كما دعا أقرانه إلى عدم الخوف من الفشل، بل احتضانه كجزء لا يتجزأ من رحلة الابتكار.

مشيراً إلى أهمية التجربة حتى وإن لم تكن مثالية من المرة الأولى. وختم علي اللوغاني رسالته بقوله: «الوطن بحاجة إلى عقول لا تكتفي بالمتاح، بل تبحث عن الأفضل وتُحوّل أفكارها إلى أدوات ومنتجات تخدم المجتمع والإنسانية. الجيل الجديد قادر على صناعة مستقبل إماراتي أكثر إشراقاً، فقط إذا آمن بنفسه وبدأ الآن، لا لاحقاً».