أكد عدد من طلبة كلية التربية بجامعة الإمارات المشاركين في الملتقى التاسع لكليات التربية بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
والذي استضافته الجامعة مؤخراً، أن التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي يمثلان نقطة تحول جوهرية في مستقبل التعليم في الإمارات، وذلك من خلال تطوير أدوات حديثة تعزز من قدرات المعلمين، وتوفر طرقاً تعليمية مبتكرة تسهم في تحقيق تعلم أكثر فعالية للطلبة.

وقال الطالب محمد آل علي: «نعيش في زمن يتطلب إعداد معلمين قادرين على التعامل مع التحولات الرقمية، حيث تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في مساعدة المعلمين على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المناهج التعليمية أيضاً».

وأوضح الطالب زايد خميس، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعين التعليمي والتربوي يمكنها تقديم حلول تعليمية ذكية تساعد على فهم المفاهيم العلمية المعقدة.
كما سيستطيع معلم المستقبل المتمكن من تقنيات الذكاء الاصطناعي تقديم حلول تفاعلية مبهرة، تساعد الطلبة على الاستيعاب بطرق عملية ومبتكرة وجاذبة.

وأشارت الطالبة عليا الظاهري إلى أن التحول الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي تسهم في تحسين جودة التدريس وتطوير أدوات التعليم، إضافة إلى تكييف العملية التعليمية بما يتلاءم مع احتياجات الطلبة في القاعة الفصلية.

وقالت الطالبة سارة الشمري، «إن استخدام الذكاء الاصطناعي يسهم في تخفيض العبء على المعلمين، ويساعدهم على التركيز على تلبية احتياجات الطلاب بشكل أفضل، من خلال تقديم توصيات تعليمية مستندة إلى بيانات دقيقة حول مستوى كل طالب».

وأكدت الطالبة هاجر الكويتي أن معلم المستقبل الحريص على استخدام تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي يتحتم عليه خلال فترة التدريب العملي تعزيز مهاراته لمواكبة تطور تقنيات التعليم، ولا سيما أن التعليم بدولة الإمارات مر بمراحل تطور كبيرة وكثيرة، وبات في مقدمة الاستراتيجيات الوطنية لحكومة دولة الإمارات.
تحسين أداء المعلم

وتحدثت الطالبة نورة أحمد عن استفادتها من محاور وجلسات الملتقى الذي أكد أهمية تحسين أداء المعلم وتنظيم البرامج والسياسات المعنية التي تحافظ على جودة التدريس، إلى جانب تعزيز النمو والتطور المهني للتدريس الفعال، وتمكين المعلمين كمحترفين، ودعم إعداد المعلم الفعّال، ووضع أُطر ومعايير استراتيجية لجودة التعليم.
نقلة نوعية

وقالت الطالبة مريم سلطان الجهوري، «استفدت كثيراً من الجلسات النقاشية في الملتقى والتي أكدت ضرورة مواكبة التحول الرقمي والآفاق المستقبلية للذكاء الاصطناعي في التعليم. حيث إن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير أدوات قياس الأداء التعليمي يعد نقلة نوعية في التعليم.
والتحدي الأكبر في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي هو التدريب المستمر للمعلمين لضمان التفاعل السلس مع الأدوات الجديدة، فالدمج بين التكنولوجيا والمحتوى التعليمي يتطلب جهوداً كبيرة لضمان جودة التعليم».