28 فبراير 1982 تاريخ مضيء بتخريج أول دفعة معلمين بالدولة

أكد معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، أن الجامعة تفخر بمسيرتها المضيئة، وتاريخها العريق بتخريجها أول دفعة من المعلمين في الدولة بتاريخ 28 فبراير 1982، والتي شهد تخريجها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.


ونشرت جامعة الإمارات على حسابها الرسمي على «إنستغرام» كلمة لمعاليه قال فيها: «إن توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد «اليوم الإماراتي للتعليم» يعكس الأهمية الاستراتيجية التي توليها قيادتنا الرشيدة لتطوير التعليم باعتباره محوراً رئيسياً لتحقيق التنمية المستدامة واستشراف المستقبل».


وأشار معاليه إلى أن جامعة الإمارات تواصل جهودها الحثيثة برفد المجتمع بنماذج وطنية مشرفة وواعية تمتلك الأدوات والمعارف التي تؤهلها للمساهمة الفعالة في تحقيق التطلعات والرؤى الطموحة لدولة الإمارات.


تميز أكاديمي
وقال الدكتور أحمد الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، في كلمة نشرتها الجامعة: «إن اعتماد «اليوم الإماراتي للتعليم» يؤكد أهمية التعليم ودوره الجوهري في بناء الأجيال وتقدم الدول، ونحن في جامعة الإمارات نجدد التزامنا المستمر بتحقيق الريادة والتميز الأكاديمي، ومواصلة بناء كوادر وطنية قادرة على الإسهام الفاعل في مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات بما ينسجم مع رؤيتها الاستشرافية الشاملة وصولاً إلى اقتصاد قائم على المعرفة».


وأوضح الدكتور خالد الخاجة، مدير جامعة عجمان سابقاً، خريج الدفعة الأولى تخصص لغة إنجليزية ومحاسبة، لـ«البيان»، أن جامعة الإمارات هي واحدة من أهم وأكبر الإنجازات التي خطط لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأراد لها أن تكون جامعة وطنية رائدة، وصرحاً حضارياً متميزاً».


وأضاف: «فخور جداً لكوني خريجاً ضمن الدفعة الأولى في الجامعة، وأشيد بالإنجازات العلمية والأكاديمية التي حققتها الجامعة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وبجهود أعضاء الهيئة التدريسية والأكاديمية بالجامعة لتأهيل الخريجين ليكونوا الخيار الأول في مختلف القطاعات بسوق العمل داخل الدولة أو في الدول التي ينتمي إليها طلبة الجامعة». وتفخر جامعة الإمارات بمسيرة مضيئة أسهمت من خلالها في البحث العلمي لخدمة الوطن، وبناء الأجيال من أبناء الإمارات وتأهيلهم بتخريج نخبة من قادة التعليم، منذ احتفائها بالفوج الأول من خريجيها من مختلف الكليات، وتحديداً في 28 فبراير 1982، وتعد أول جامعة وطنية متكاملة في دولة الإمارات، وتأسست بتوجيهات سامية من قبل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتكون أكبر صرح تعليمي بدأته دولة الاتحاد عقب قيامها مباشرة، ليلتحم الجميع في نسيج واحد هدفه بناء الوطن وإعلاء شأنه، وشهدت نقلات كبيرة حتى وصلت إلى مكانة أكاديمية مرموقة بين أفضل مؤسسات التعليم العالي محلياً وإقليمياً ودولياً.


وقد رأى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن التعليم أساس التطور والارتقاء، والاستثمار في تعليم أبناء الوطن أفضل استثمار، فكانت رؤيته بإنشاء أول جامعة وطنية مع بداية تأسيس دولة الاتحاد. وما وصل إليه جميع الخريجين والخريجات كان بفضل الرؤية المستقبلية التي بنى عليها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان واحدة من اللبنات الأساسية في بناء دولة الاتحاد.


قلعة شامخة
ومن أقوال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في حفل افتتاح جامعة الإمارات في مدينة العين في العاشر من نوفمبر 1977: «إنه ليوم خالد في تاريخ دولة الإمارات، ذلك اليوم الذي نوقد فيه شعلة من مشاعل النور ونفتتح قلعة شامخة للعلم والمعرفة، هي جامعة الإمارات، لقد كانت فكرة إنشاء هذه الجامعة حلماً عزيزاً وأملاً كبيراً يراودنا منذ أمد بعيد، إلى أن شاء الله - جلت قدرته - أن يتحقق هذا الحلم الغالي بالقانون رقم 4 لسنة ست وسبعين وتسعمائة وألف ميلادية، بإنشاء وتنظيم جامعة الإمارات، ومنذ صدور هذا القانون وجميع الأجهزة المعنية في الدولة تسخر كل طاقاتها وإمكاناتها لتنفيذه».