قدم المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم 11 حلاً ومستلزماً تعليمياً تسهم في تحسين تجربة التعليم وإثرائها مستقبلاً بطرق جديدة ومبتكرة.
وانطلق المعرض في المركز التجاري بدبي، من 12 حتى 14 نوفمبر الجاري، بحضور خبراء ورواد التعليم من مختلف دول العالم، ليكون بمثابة ملتقى عالمي لتبادل الأفكار والابتكارات وتوسيع أفق المؤسسات التعليمية والاطلاع على تجارب الدول الأخرى.
ومن الحلول الرائدة التي تم عرضها في المعرض، يأتي الذكاء الاصطناعي على رأس القائمة، حيث يمكن استخدامه لتقديم تعليم شخصي يتناسب مع احتياجات كل طالب، وتقوم هذه الأنظمة الذكية بتحليل أداء الطلاب وتقديم توجيهات فردية للمعلمين.
الواقع الافتراضي
وسلط المعرض الضوء على استخدام الواقع الافتراضي والمعزز باعتباره من الأساليب الشائعة لتحفيز الطلاب وجعل التعلم أكثر تفاعلاً، حيث يتيح للطلاب الانغماس في بيئات تعليمية تفاعلية تتيح لهم استكشاف مواضيع متعددة مثل الجغرافيا والتاريخ والعلوم بشكل غير تقليدي، مثلاً، يمكن للطلاب السفر إلى الفضاء أو استكشاف معالم تاريخية في ثلاثية الأبعاد، مما يجعلهم أكثر حماساً واستيعاباً للمواد التعليمية.
وقدم المعرض عدداً من الألعاب التفاعلية المصممة للأطفال في المراحل الدراسية الابتدائية، حيث تعزز هذه الألعاب من روح التعاون وتطوير مهارات حل المشكلات، مما يجعل التعليم ممتعاً وفعالاً.
واستعرض المختبرات الافتراضية للطلاب القيام بتجارب علمية دون الحاجة إلى المواد المختبرية التقليدية، مما يوفر بيئة تعليمية آمنة ومستدامة، حيث تعتبر هذه المختبرات حلاً مثالياً للمدارس التي تفتقر إلى الموارد اللازمة لإجراء التجارب.
كما قدمت الشركات منصات تعليمية توفر تجربة تعليمية مرنة وشاملة، حيث تتيح هذه المنصات إمكانية التواصل الفوري بين المعلمين والطلاب، مما يجعلها خياراً مثالياً للطلاب في المناطق النائية أو أولئك الذين لديهم ظروف خاصة.
التعليم المستدام
ومن بين الابتكارات اللافتة في المعرض، تم عرض تقنيات تعتمد على التعليم المستدام الذي يعزز الوعي البيئي لدى الطلاب، وهذه الحلول تشمل أدوات ومعدات تعليمية تعمل بالطاقة المتجددة وتقلل من استهلاك الموارد.
وركزت تقنية الروبوت التعليمي الطلاب بالمعرض على تعلم البرمجة والرياضيات بطرق تفاعلية، حيث تمثل أدوات تعزز من تفاعل الطلاب مع المواد العلمية وتحفزهم على الإبداع.
وتسهم أدوات إدارة الفصول الذكية بالمعرض في تحسين عملية تنظيم الفصول وتبسيط المهام الإدارية للمعلمين، حيث يمكن لهذه الأدوات تتبع حضور الطلاب وإدارة الأنشطة الدراسية وتقديم تقارير عن تقدم الطلاب.
ومن أبرز الابتكارات في المعرض المعلم الافتراضي، الذي يمكنه تقديم المساعدة الفورية للطلاب من خلال الرد على استفساراتهم بشكل تفاعلي، حيث يعمل بالذكاء الاصطناعي، مما يتيح للطلاب الاستفادة من الدعم التعليمي الشخصي في أي وقت، ويخفف الضغط عن المعلمين، ويضمن استمرارية التعليم خارج أوقات الدراسة.
وتتيح منصات تحليل البيانات للمؤسسات التعليمية في المعرض إمكانية تحليل أداء الطلاب بشكل دقيق واتخاذ قرارات تستند إلى البيانات، حيث تسهم في تحديد احتياجات الطلاب وتقديم الدعم اللازم لهم بناءً على تحليلات مفصلة، مما يجعل التعليم أكثر تخصيصاً وفعالية.
ويمكن التعلم عبر الواقع المختلط الطلاب من دمج الواقع الافتراضي بالعناصر الحقيقية، مما يوفر بيئة تعليمية تفاعلية وغنية، وتمثل هذه التقنية إحدى أكثر الأدوات تميزاً في المعرض، حيث تتيح للطلاب التفاعل مع نماذج ثلاثية الأبعاد للمواد التي يدرسونها، وتسهل لهم فهم الموضوعات المعقدة مثل الأحياء والهندسة بطرق مبتكرة.