«التربية» تطبق معايير عالمية لدعم نمو الأطفال في بيئة تعليمية متكاملة

حنان إبراهيم عبيد مدير أكاديمي في مجمع زايد الورقاء
حنان إبراهيم عبيد مدير أكاديمي في مجمع زايد الورقاء
مبادرة جديدة تؤكد حرص وزارة التربية على تحسين بيئة التعلم في رياض الأطفال
مبادرة جديدة تؤكد حرص وزارة التربية على تحسين بيئة التعلم في رياض الأطفال

في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتوفير أفضل الممارسات العالمية في مجال التعليم، طبقت وزارة التربية والتعليم مبادرة جديدة تهدف إلى تحسين بيئة التعلم للأطفال في مرحلة رياض الأطفال، من خلال توفير غرف نوم مخصصة داخل المجمعات التعليمية الجديدة على مستوى الدولة، وتستهدف المبادرة تلبية احتياجات الأطفال الجسدية والنفسية، وتعزيز قدرتهم على الاستيعاب والتركيز خلال ساعات الدراسة.

وتأتي المبادرة ضمن إطار تبني الإمارات أفضل الممارسات العالمية التي تطبقها الدول المتقدمة مثل فنلندا والسويد، حيث يعتبر توفير بيئة تعليمية شاملة تشمل جوانب الراحة البدنية للأطفال جزءاً أساسياً من النظام التعليمي في الدول المتقدمة، وأظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يحصلون على قسط كافٍ من النوم خلال اليوم الدراسي يتمتعون بقدرة أكبر على التركيز والتفاعل الإيجابي مع الأنشطة التعليمية.

وهو ما تسعى الإمارات لتحقيقه من خلال هذه المبادرة الرائدة. وتتبع دول كاليابان وسنغافورة نهجاً مشابهاً في توفير بيئة تعليمية متكاملة تتضمن الراحة البدنية والنفسية للأطفال.

وهذه الدول تعتمد برامج تعليمية متقدمة تأخذ في الاعتبار أهمية النوم والراحة كجزء من يوم الطفل المدرسي، وتعد دولة الإمارات من الدول الرائدة في تبني أفضل الممارسات العالمية في التعليم، وتأتي المبادرة لتؤكد التزام الدولة بتوفير تجربة تعليمية متميزة تتماشى مع المعايير الدولية، كما تعكس حرص القيادة على توفير كل ما من شأنه دعم تطور الأطفال وتعزيز قدراتهم منذ المراحل التعليمية المبكرة، مما يساهم في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بفعالية وكفاءة.

وقالت حنان إبراهيم عبيد مدير أكاديمي في مجمع زايد الورقاء، تهدف المبادرة إلى تحسين بيئة التعلم للأطفال في مرحلة رياض الأطفال، من خلال توفير غرف نوم مخصصة داخل المجمعات التعليمية الجديدة كونها تستهدف تلبية احتياجات الأطفال الجسدية والنفسية، وتعزيز قدرتهم على الاستيعاب والتركيز خلال ساعات الدراسة.

وتعتبر هذه الغرف مكاناً مناسباً للأطفال للاستراحة، سواء خلال حصة القصة أو في حال شعروا بالنعاس في أثناء الدوام، وتم تصميم الغرف بعناية لتوفير بيئة هادئة وآمنة، حيث تم تجهيزها بأسرّة مريحة، وألوان هادئة، وإضاءة مدروسة، مما يساعد على توفير جو مثالي لنوم الأطفال.

وأضافت: «تعكس المبادرة رؤية الوزارة في تقديم تجربة تعليمية شاملة تأخذ في الاعتبار جوانب نمو الطفل المختلفة، فقد أظهرت الدراسات أهمية الحصول على قسط كافٍ من النوم للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، حيث يلعب دوراً حاسماً في تحسين نموهم العقلي والجسدي، ويزيد من تركيزهم وأدائهم الأكاديمي، ولذلك، فإن توفير هذه الغرف يعد خطوة مبتكرة لتعزيز تجربة التعليم لدى الأطفال، ويساهم في تحسين استعدادهم النفسي والجسدي لمواصلة التعلم بفعالية».

وأشارت إلى أهمية هذه الغرف بقولها: «تهدف المبادرة إلى توفير بيئة تعليمية متكاملة للأطفال، حيث رأت وزارة التربية والتعليم أن توفير غرف نوم داخل المجمعات التعليمية يلبي احتياجات الأطفال ويساهم في تعزيز راحتهم النفسية والجسدية، ونحن نحرص على أن تكون هذه الغرف آمنة ومريحة، وتساعد الأطفال على الاسترخاء، مما ينعكس بشكل إيجابي على قدرتهم على التعلم».

وتحظى هذه الخطوة بدعم كبير من أولياء الأمور والمعلمين، الذين يرون فيها إضافة نوعية تعزز من تجربة الأطفال التعليمية، وتأتي هذه المبادرة كجزء من جهود وزارة التربية المستمرة للارتقاء بمستوى التعليم في الدولة، وضمان تقديم تجربة تعليمية متكاملة للأطفال منذ مراحلهم التعليمية الأولى، مما يعكس اهتمام الدولة بتهيئة الأجيال القادمة للنجاح في مستقبلهم الأكاديمي والحياتي.