منتدى المرأة العالمي منصة لتبادل الرؤى والأفكار بين الشباب

روان توفيقي
روان توفيقي

أكدت روان بنت نجيب توفيقي، وزيرة شؤون الشباب البحرينية، أهمية المنتديات والملتقيات العالمية، لما توفره من استعراض للمقترحات الخلاقة التي يتقدم بها المشاركون، في إطار من النقاش المفتوح بين صناع القرار والمسؤولين من جهة والشباب من جهة أخرى.

وقالت في حوارها مع «البيان»، على هامش منتدى المرأة العالمي 2024 بدبي: إن المنتدى يعد منصة تفاعلية لتبادل الرؤى والأفكار مؤكدة أن البحرين تؤمن بأهمية الملتقيات والمنتديات، لما توفره من منصة تفاعلية، تعزز من مشاركة الشباب في صناعة المستقبل، وتمكنهم من صقل مهاراتهم وقدراتهم، وتزويدهم بالخبرات وتبادل التجارب الناجحة بين المستويين الرسمي والشعبي، كما تسهم المنتديات في تمكينهم من اتخاذ قرارات مؤثرة، وتعزيز الوعي بمختلف القضايا، ما يجعلهم قادرين على مواجهة جميع التحديات لتولي زمام العمل والإسهام في إعلاء شأن أوطانهم في مختلف المجالات.

وبينت الوزيرة البحرينية أن أبرز ما يميز المنتدى أنه محدد الأهداف، ويرمي إلى تحقيق التعاون بين الشباب، لبناء قوة مستقبلية قادرة على رسم ملامح عملها والتعاون فيما بينها، عبر طرح مبادرات، يكون الأساس فيها التركيز على قوة الشباب ودورهم الفاعل في المجتمعات العربية والعالمية.

وتحدثت عن تجربة مملكة البحرين فيما يتعلق بتمكين الشباب قائلة: «نمتلك في البحرين تجربة فريدة من نوعها تصب في بناء شبكة عالمية لدعم الشباب، حيث أطلقنا في شهر نوفمبر الجاري مبادرة عالمية تحت اسم «شبكة الأمل» جمعنا من خلالها الدول المؤمنة بأهمية زراعة الأمل في نفوس الشباب وتعزيز روح التضامن والتعاون تحت منصة واحدة، وقد وضعنا لها أهدافاً تعزز التعاون الدولي في مختلف المجالات».

وأضافت: «إن المنتديات العالمية تسهم في تسليط الضوء على أهمية مشاركة الشباب في مختلف القضايا، وذلك من خلال التركيز على أفكارهم الخلاقة المتجددة التي ترسم ملامح السياسات العامة لهم».

وأكدت ضرورة دعم الجهود التي يبذلها الشباب لتطوير مختلف القطاعات الحيوية، مشيرة إلى أن المنتديات تمنح الشباب فرصة الحوار حول جميع القضايا المطروحة، ما يسهم في تنمية مهارات عديدة، من بينها المهارات القيادية والتواصل الفعال وتقديم الحلول لمختلف التحديات، كما أن وجود الشباب في المنتديات العالمية يضمن تمثيل وجهات نظر متنوعة ومختلفة إزاء جميع القضايا.

تحويل التحديات

وقالت: «يواجه الشباب ليس في البحرين أو منطقة الخليج فحسب اليوم تحديات عدة، ونحن نعمل على تقييم ودراسة تلك التحديات وكيفية تحويلها إلى فرص، ونسعى لتوجيه شبابنا وتعريفهم بآليات تخطيها، مع الأخذ بعين الاعتبار طبيعتهم الخاصة وروحهم المعاصرة، ودائماً ما نحثهم على تحويل تلك التحديات إلى قاعدة انطلاق نحو بناء المستقبل من خلال رسم خريطة طريق واضحة المعالم».

وأشارت إلى الاستراتيجية الوطنية لتمكين الشباب البحريني قائلة: «تعتمد على مرتكزات العمل الشبابي أو ما نسميه 5+1، وهي: إحساس الشباب بالأمان، وأن صوتهم مسموع، وأنهم مدعومون، ومرغوب بهم، ونعمل دائماً بالتوازي على أن يمتلكوا الإحساس بالثقة، وكل ذلك يؤدي إلى (+1)، وهو إحساس الشباب بالإيمان بأن حاضرهم أفضل من ماضيهم، ومستقبلهم أفضل من حاضرهم».

ومضت قائلة: «عندما نتحدث في مملكة البحرين عن تمكين الشباب فإننا ننفذ ذلك على أرض الواقع، وذلك لإيماننا العميق بأهمية أولوية تمكين الشباب، ومن بين أهم المبادرات التي تعزز ذلك المبادرة التي جاءت بتوجيه من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، بإطلاق لجنة تمكين الشباب في القطاعين العام والخاص.

وتسهم لجنة تمكين الشباب في تقديم الفرص المتميزة للشباب وإكسابهم المهارات والخبرات اللازمة للترقي والنجاح، فضلاً عن إطلاق خدمة المستشار التي تمنح الشباب فرصة المشاركة في وضع حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه القطاعات الحكومية المختلفة».

وأكدت أن مؤسسات مملكة البحرين تعطي مساحة واسعة للاستفادة من العقول الشبابية، كما أن الوزارة دائماً ما تحرص تمكين شباب المملكة وتعزيز دورهم الوطني في مختلف المجالات، عبر مبادرات وبرامج متواصلة تسهم في إتاحة الفرصة الكاملة لسواعد بناء الوطن، لتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقهم بما يرسم ملامح مستقبل تقدم وازدهار المملكة المنشود.

وأضافت أن وزارة شؤون الشباب تطرح بدورها العديد المبادرات الموجهة للشباب لدعم ريادة أعمالهم، ومن بينها «السوق الشبابي»، الذي يعتبر من المبادرات الداعمة لقطاع الشباب في ريادة الأعمال، كما أن هناك العديد من المبادرات التي تطرحها المؤسسات المختلفة في المملكة، من بينها برنامج «بيبان»، الذي يشرف عليه صندوق الأمل، وبرامج دعم الأعمال التي يطرحها صندوق العمل «تمكين»، إضافة إلى حاضنات ومسرعات الأعمال.

وشددت في ختام تصريحها على أن دعم ريادة الشباب يمثل هدفاً استراتيجياً عاماً ومتفقاً عليه بين مؤسسات المملكة، إيماناً بأن التنمية المنشودة لن تتأتى بغير إتاحة الفرصة للشباب ذوي الأفكار الخلاقة والطموح، للمشاركة في صناعة نهضة وطنهم.