الاتحادية للرقابة النووية: خطة لتبني «الذكاء الاصطناعي» في العمليات

أكد كريستر فيكتورسون، المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية، أن الهيئة أسهمت بشكل كبير في تحقيق رؤية الإمارات «نحن الإمارات 2031» لتكون الدولة الأكثر أمناً وأماناً في العالم، بفضل بنيتها التحتية الرقابية الصارمة وخبرائها الأكفاء، والحفاظ على مهمتها في الرقابة على القطاع النووي والإشعاعي بكفاءة وفعالية لحماية المجتمع والعاملين والبيئة، لافتاً إلى أن الإنجازات التي حققتها الدولة جعلتها مقصداً للعديد من دول العالم للاستفادة من الخبرات والإمكانات الكبيرة التي تمتلكها الدولة.

وأشار في إحاطة إعلامية لاستعراض إنجازات الهيئة العام الماضي، إلى أن الإمارات تواصل تعزيز ريادتها العالمية نموذجاً يحتذى به في امتلاك بنية ومنشآت نووية آمنة ومتطورة، أضحت معها اليوم، جهة تصدر خبراتها النوعية لباقي دول العالم التي تحرص على التواصل والتعرف إلى ما تمتلكه الدولة من قدرات كبيرة ومتميزة.

ذكاء اصطناعي

وقال فيكتورسون إن الهيئة شرعت في تنفيذ خطة لتبني تطبيقات «الذكاء الاصطناعي» في العمليات المتعلقة بتحسين العملية التشغيلية ومراقبة المحطات والتأكد من أن الصيانة تسير بشكل صحيح، وذلك عبر إطلاق استراتيجية الهيئة للذكاء الاصطناعي العام الجاري.

توطين

وقال إن الهيئة حققت في العام الماضي العديد من الإنجازات المتعلقة بملف التوطين شملت رفع النسبة إلى 76 % من مجمل عدد العاملين البالغ عددهم 254 موظفاً، وتمثل النساء 45 % من القوى العاملة في الهيئة.

خطط

وأفاد المدير العام للهيئة بوجود مشاريع طموحة مزمع تنفيذها، ومن بينها مشاريع تحويلية لدعم رؤية «نحن الإمارات 2031» في ما يخص السلامة والتطبيقات الإشعاعية.

وأضاف: نخطط لتوسيع تعاوننا الدولي بتصدير خبراتنا إلى الدول النووية الجديدة للتعرف إلى رحلة دولة الإمارات في بناء وتشغيل محطة للطاقة النووية، كما سنستضيف الندوة الدولية الثامنة عن منظومة الوقاية من الإشعاع، والمقرر عقدها في أكتوبر من سنة 2025 في أبوظبي، حيث سيناقش ما يقرب من 600 خبير التطورات الحديثة في مجال الحماية من الإشعاع وتطبيقاتها، من بين جوانب أخرى.

نفايات

وعن الإجراءات المتبعة في شأن النفايات النووية، أفاد بأن النفايات غير الخطرة، يتم تغليفها وتخزينها في مواقع محددة على أن تبقى في تلك المواقع 100 عام، بينما يتم تخزين النفايات الخطرة، التي تشتمل على الوقود في مخازن خاصة بداخل المفاعل مدة تصل إلى 20 عاماً.

وتابع: تتضمن الخطة للمستقبل في ما يتعلق بالنفايات، بناء منشأة مجهزة بوسائل الأمن والسلامة كافة، تمكنها من تخزين النفايات بشكل آمن، بما يتوافق مع المعايير الدولية في هذا الشأن.

تفتيش

وأكد كريستر فيكتورسون أن الهيئة من مطلق إشرافها على محطة براكة، أجرت 47 عملية تفتيش للسلامة في عدة مجالات، مشيراً إلى اعتماد 267 مشغل مفاعل ومشغل مفاعل أول في محطة براكة للطاقة النووية، وفقاً لمتطلبات الترخيص بالهيئة، لضمان جهوزيتها وكفاءتها في تشغيل المحطة.

وتطرق فيكتورسون إلى تلقي الهيئة طلباً من شركة نواة للطاقة لإجراء المراجعة الدورية لسلامة الوحدة الأولى من محطة براكة في سنة 2025 من قبل مقيمي الهيئة، وستركز على السنوات الخمس الأولى من الخبرة التشغيلية للوحدة وغيرها.

وأشار إلى إطلاق الهيئة نظام اللوحة الذكية للسلامة النووية بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، وأن الهيئة تواصل تنفيذ مهمتها على النحو المنصوص عليه في القانون النووي لدولة الإمارات والذي يخولها الرقابة على القطاع النووي في الدولة للأغراض السلمية، فنفذت العام الماضي 50 عملية تفتيش متعلقة بالضمانات، إضافة إلى 96 عملية تفتيش تتعلق بالرقابة على الاستيراد والتصدير، لضمان امتثال المرخص لهم للوائح الهيئة.

الأمن النووي

في ما يتعلق بجهود الهيئة في الرقابة على المصادر المشعة، والحماية المادية للمواد والمنشآت النووية، قال المتحدث: في سنة 2024، تم إجراء 58 عملية تفتيش رقابية خاصة بأمن المنشآت تستخدم مواد مشعة، وتنفيذ 195 عملية تفتيش لمركبات نقل المصادر المشعة، كما أجرت الهيئة سبع عمليات تفتيش تتعلق بأمن محطة براكة للطاقة النووية لمراجعة جميع الترتيبات والتنفيذ للتأكد من امتثالها للمتطلبات الرقابية.

وقال: «أصدرنا في العام الماضي لائحة معدلة في شأن الحماية المادية للمواد النووية والمرافق النووية والأمن السيبراني، كما تم إطلاق البرنامج الوطني لتأهيل العاملين في الطوارئ النووية والإشعاعية بالتعاون مع وزارة الداخلية.

وتابع: أسهمت لجنة الوقاية من الإشعاع، التي تترأسها الهيئة وتتكون من 16 جهة حكومية اتحادية ومحلية، بشكل كبير في دعم البنية التحتية للوقاية من الإشعاع بالدولة، فقدم المركز في سنة 2024، مبادرات متعددة في مجال إدارة النفايات المشعة، وتعزيز دولة الإمارات وجهة للسياحة العلاجية، ودعم القدرات المختبرية للدولة في ما يتعلق بالحماية من الإشعاع وغيرها، وفي الوقت نفسه، واصلت الهيئة مهمتها الرقابية في ترخيص وتفتيش المنشآت التي تستخدم المصادر الإشعاعية، فنفذت 210 عمليات تفتيش في المنشآت الطبية وغير الطبية، كما أصدرت 1090 ترخيصاً للمنشآت وأكثر من 1600 تصريح استيراد وتصدير.