نيويورك، غزة - وكالات
أعربت دولة الإمارات عن أسفها لعدم تمكّن مجلس الأمن من اعتماد قرار لوقف إطلاق النار في غزة، بعد تعطيل «فيتو أمريكي» مشروع القرار.
وأعربت دولة الإمارات، عن عميق أسفها لعدم تمكن مجلس الأمن مرة أخرى، من اعتماد قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
وقالت بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة في تغريدة عبر منصة «X»، أنه وبعد مرور أكثر من 400 يوم من الوضع الكارثي في غزة، وتوسع رقعة النزاع ليطال جميع أنحاء المنطقة، فإن وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط والدائم، قد طال انتظاره، مشيرة إلى أنه لا يمكن لمن يعاني على الأرض أن يحتمل أكثر.
واستخدمت الولايات المتحدة، أمس، حق النقض الفيتو ضد قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وقال مندوب واشنطن، خلال جلسة مجلس الأمن في نيويورك: أعضاء مجلس الأمن لم ينظروا بجدية لمقترحاتنا بشأن غزة.
وأضاف: مشروع القرار افتقر إلى إدانة حماس في هجمات 7 أكتوبر، لا يمكن أن نؤيد قراراً لا يدعو إلى الإفراج الفوري عن الرهائن. وتابع: سنواصل الضغط لإيصال المساعدات وسنعمل على تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة.
إلى ذلك، أعلنت الخارجية الأمريكية، أن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين كباراً سيجتمعون أوائل ديسمبر المقبل، في إطار قناة جديدة للمناقشات لتقييم ما إذا كان استخدام الأسلحة الأمريكية أدى إلى القتل المتعمد لمدنيين في غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر: حددنا موعداً لعقد اجتماع بين كبار المسؤولين في الوزارة وكبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية مطلع ديسمبر، وسيكون هذا أول اجتماع لهذه القناة الجديدة.
وقال إن الغرض من هذه القناة إبلاغ وزارة الخارجية بالعمل الذي يجب عليها القيام به لتقييم استخدام الأسلحة التي قدمناها، مشيراً إلى عدد من الأحداث التي لدينا بشأنها أسئلة ومخاوف.
في الأثناء، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الأنباء التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول الحديث عما يسمى بإنشاء منطقة عازلة في شمال قطاع غزة وجباليا لتوزيع المساعدات عبر شركة خاصة أمريكية وبتمويل أجنبي، هي خطط مرفوضة وغير مقبولة بتاتاً، وهي تخالف جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، الذي يعتبر قطاع غزة جزءاً لا يتجزأ من أرض فلسطين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن أبو ردينة قوله، إن أي خطط تتعلق بمستقبل قطاع غزة، أو توزيع المساعدات فيه، تتم فقط من خلال دولة فلسطين، وعبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والمنظمات الدولية الأخرى ذات الاختصاص.
وأكد أبو ردينة، أن أي خطط مؤقتة لن تعالج جذور الصراع، الذي يتم حله فقط عبر تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.
غارات وقتلى
ميدانياً، قال مسؤولو صحة فلسطينيون، إن القوات الإسرائيلية قتلت 19 فلسطينياً على الأقل في قطاع غزة، أمس، بينهم موظف بالدفاع المدني، في وقت توغلت فيه القوات بشكل أكبر في شمال القطاع وقصفت مستشفى ونسفت منازل.
وذكر مسعفون أن 12 شخصاً على الأقل قتلوا في غارة إسرائيلية على منزل في منطقة جباليا بشمال غزة، مضيفين أن 10 أشخاص على الأقل ما زالوا في عداد المفقودين وسط استمرار عمليات الإنقاذ.
وقالوا إن رجلاً آخر قتل جراء قصف مدفعي لموقع قريب.
وذكر حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، إحدى المنشآت الطبية الثلاث التي تعمل بالكاد في شمال غزة، إن المستشفى تعرض لقصف إسرائيلي طال جميع أقسامه دون سابق إنذار، في وقت كانت تحاول فيه الأطقم إنقاذ أحد المصابين في العناية المركزة.
وأفاد سكان في البلدات الثلاث، جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، بأن القوات نسفت عشرات المنازل.
قصف
وفي حي الصبرة بمدينة غزة، قال الدفاع المدني الفلسطيني، إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت طاقماً له في أثناء عملية إنقاذ، ما أدى إلى مقتل أحد أفراد الطاقم وإصابة ثلاثة آخرين.
وأضاف أنه بذلك ارتفع عدد أفراد طواقم الدفاع المدني الذين قتلوا منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 87. وذكر مسعفون أن شخصين قتلا في ضربة إسرائيلية على منزل في حي الزيتون المجاور.
وفي رفح بجنوب القطاع قال مسعفون إن رجلاً قتل وأصيب آخرون في غارة جوية إسرائيلية على شرق المدينة.
كما قتل جندي إسرائيلي وأصيب ضابط بجروح خطيرة خلال المعارك بشمال قطاع غزة.
مساعدات
وأعلن الأردن، أمس، أنه أرسل ثماني مروحيات عسكرية محملة بأكثر من سبعة أطنان من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال الجيش الأردني في بيان، إنه بتوجيه من الملك عبدالله الثاني أقلعت من الأردن 8 طائرات عسكرية باتجاه قطاع غزة تحمل أكثر من 7 أطنان من المساعدات الإنسانية، وتضمنت أغذية وأدوية ومواد صحية وأغذية ومواد خاصة بالأطفال.