محمد بن راشد: زايد وراشد هامات وقامات خالدة في سجل الفخر والمجد

18 فبراير 1968 فيه تصافحت القلوب قبل الأيادي

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، هما هامات وقامات خالدة في سجل الفخر والمجد، وأن لقاءهما في عرقوب السديرة يوم 18 فبراير 1968 صنع التاريخ، وكان السطر الأول الذي خطّاه في حكاية وطن الاتحاد.

وقال سموه في فيديو عبر «إنستغرام»: «زايد وراشد هامات وقامات خالدة في سجل الفخر والمجد. سنروي للأجيال قصة لقاء صنع التاريخ، لقاء الأخوّة والمحبة في عرقوب السديرة يوم 18 فبراير 1968.

في ذلك اليوم، تصافحت القلوب قبل الأيادي، والتقت الرؤى لتوحيد المصير، كان ذلك السطر الأول الذي خطّه زايد وراشد في حكاية وطن الاتحاد».

وأضاف سموه: «وطن لا يعرف المستحيل، انطلق من الصحراء إلى أعماق الفضاء، بهمة شعب الاتحاد».

ومن خلال هذه الكلمات التي عبر عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في العيد الوطني الثالث والخمسين لدولة الاتحاد، يود إيصال عدة رسائل مهمة، تلخص فخر الإمارات قيادة وشعباً، بتاريخها الطويل، ومجدها التليد، والإنجازات الكبيرة التي حققتها، وتؤكد على أن الاتحاد كان وما زال هو الطريق الأمثل لبناء مستقبل مشرق للوطن وأبنائه، كما تجسد هذه الكلمات رؤية القيادة الرشيدة وقيم الاتحاد والمستقبل المشرق للإمارات.

فعندما يصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، زايد وراشد بـ«هامات وقامات خالدة»، في سجل المجد والفخر فإنه يؤكد على الإرث التاريخي، بما يجسد تقدير سموه العميق للمغفور لهما زايد وراشد، طيب الله ثراهما، باعتبارهما رمزين مؤسسين لدولة الإمارات، وإنجازاتها المشهودة التي باتت محط أنظار العالم في عظمتها وقوتها وحجم الإرادة التي تقف وراءها.

كما يشير سموه من خلال كلماته، إلى أهمية اللقاء التاريخي للمغفور لهما زايد بن سلطان وراشد بن سعيد، وهو لقاء عرقوب السديرة في 18 فبراير من العام 1968، مؤكداً سموه أن هذا اللقاء لم يكن مجرد اجتماع بين قائدين عظيمين فقط، بل كان بداية تاريخية لرؤية موحدة بين زايد وراشد، ومستقبلاً مشرقاً لشعب لا يهاب التحديات، إذ تصافحت القلوب قبل الأيادي، والتقت الرؤى لتوحيد المصير، مما يبرز قوة الإخاء والتعاون بين القادة في لحظة فارقة في تاريخ دولة الإمارات.

في ذلك اليوم التاريخي، بدأ الحلم يتحقق، وبدأت خطوات الوطن نحو التقدم والازدهار. كانت رؤية زايد وراشد، مبنية على الإيمان العميق بوحدة الأرض والشعب، وعلى إدراك تام بأهمية التعاون لبناء المستقبل.

وفي تعبير «وطن لا يعرف المستحيل»، يؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على روح التحدي والإصرار التي تمتاز بها الإمارات وشعبها، معبراً عن فخره بأن الإمارات استطاعت أن تحقق إنجازات عظيمة انطلاقاً من الصحراء إلى أعماق الفضاء بالرغم من كل التحديات التي واجهتها عبر تلك السنوات من عمر الاتحاد.

وتشير كلمات وأوصاف سموه إلى الدور المركزي الذي لعبه القادة المؤسسون في بناء الأمة، حيث بدأ السطر الأول من قصة وطن الاتحاد الذي توحد من أجل مستقبل مشرف، كما أن رسالة الاتحاد التي تجسد التعاون بين الإمارات السبع هي الأساس لتحقيق الطموحات والآمال الوطنية.

أما الرسالة الأخرى التي أراد سموه إيصالها، فهي القدرة على تحقيق المعجزات، فتطور الإمارات من الصحراء إلى الفضاء هو رمز لقدرة القيادة والشعب على تحقيق المعجزات والتطور السريع، مما يعكس فلسفة القيادة في الإيمان بالقدرات الوطنية والإرادة القوية في مواجهة التحديات.

وها هو اليوم، يعيش أبناء الإمارات في وطنٍ يفتخر بتاريخ طويل من الإنجازات، يسطرون فيه صفحات جديدة من الإبداع والتطور، مستلهمين من حكمة زايد وراشد، اللذين زرعا في قلوبهم حب الوطن والعمل الجاد لتحقيق رفعة وطنهم الإمارات.