أكدت فاطمة البريكي، رئيسة التسويق في مشروع «الغدير» للحِرف اليدوية، التابع للهلال الأحمر الإماراتي، أن تمكين المرأة الإماراتية، ينطلق من حقيقة أنها عربية وليس ممكناً أن تتجاوز خصوصيتها الثقافية والحضارية، مشيرة إلى أن الحرف اليدوية تمكّن المرأة وتحفظ التراث.
وقالت البريكي في تصريح على هامش منتدى المرأة العالمي 2024 بدبي، إن تركيز مشروع الغدير على تدريب الإماراتيات على الحرف والفنون اليدوية التراثية ينطلق من أن الحداثة لا تعني إطلاقاً قطع الصلات مع ماضينا الأصيل.
وأضافت البريكي أن مشاركة «الغدير» بالمنتدى تستهدف إلقاء الضوء على حرفة «سف الخوص» وصناعة «التلي» و«السدو» والصلصال والغزل والخياطة، وغيرها من الحرف عبر تواجد أمهاتنا الحرفيات اللاتي يمتلكن المهارة الفائقة في الحرفتين التراثيتين الفنيتين.
وأوضحت أن مقر المشروع يقع في أبوظبي، وله نشاط كذلك في دبي والشارقة، وهناك فريق من النساء العاملات اللاتي يبلغ عددهن 470 سيدة، 70% منهن إماراتيات، يحققن أرباحاً من وراء عملهن في «الغدير»، مشيرةً إلى أن المنتجات تُباع، ويشتريها البعض لتقديمها هدايا تذكارية تعبر عن الهوية الحضارية لدولة الإمارات. وأضافت أن أعمار العاملات في الغدير تتراوح ما بين 35 و80 عاماً، وهذا التفاوت كان إيجابياً لتناقل الخبرات بين الأجيال والحفاظ على الصناعات التراثية التي ارتبطت بتراث الإمارات.