«مسبار الأمل» يرصد أحزمة غبار في شمال المريخ

تمكن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» من رصد أحزمة كبيرة من الغبار من السطح المحيط بالغطاء القطبي الشمالي، وذلك خلال فترة أواخر الشتاء في نصف الكرة الشمالي للمريخ وتحديداً في يوم 24 نوفمبر من العام 2022، وأظهرت الصورة التي التقطتها كاميرا الاستكشاف الرقمية تغطية السحب الزرقاء المكونة من جليد الماء لجزء كبير من الغطاء القطبي، في المنطقة المظلمة للمريخ، والتي يطلق عليها «سرتيس ميجور».

رؤية شاملة

وتساهم الصور التي يرصدها «مسبار الأمل» في فهم الغلاف الجوي للمريخ والعلاقة بين طبقاته العليا والسفلى، حيث تساعد العلماء والباحثين المهتمين بعلوم الفضاء ودراسة الكواكب في تقديم رؤية شاملة للغلاف الجوي للكوكب الأحمر في أوقات مختلفة من العام.

وكان «مسبار الأمل» رصد في وقت سابق عبر كاميرا الاستكشاف الرقمية في الفترة نفسها من العام المريخي الامتداد الشتوي المتطور بالكامل للغطاء القطبي الشمالي الذي يتكون من رواسب الصقيع السطحي وجليد مكون من ثاني أكسيد الكربون المتجمد والماء.

وعمود سحابي، يبلغ طوله 1500 كيلومتر، غرب بركان «ثارسيس أرسيا مؤنس»، البالغ ارتفاعه 20 كيلومتراً، إلى جانب إصدار دفعات من حزم البيانات العلمية وآلاف الملفات التي سيساعد تحليلها في فهم العديد من الظواهر المتعلقة بطقس المريخ وفصوله المختلفة.

بيانات نوعية

وتساهم التقنيات التي يحملها «مسبار الأمل» في تسجيل ورصد بيانات نوعية هي الأولى من نوعها، وذلك من خلال ثلاثة أجهزة علمية هي كاميرا الاستكشاف الرقمية EXI وكاميرا رقمية لالتقاط صور ملونة عالية الدقة لكوكب المريخ، وتستخدم أيضاً لقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى للغلاف الجوي.

والمقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء EMIRS، الذي يقيس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي للكوكب الأحمر، بالإضافة إلى المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية EMUS، ويقيس الأوكسجين وأول أوكسيد الكربون في الطبقة الحرارية للمريخ والهيدروجين والأوكسجين في الغلاف الخارجي للمريخ.