أكد المجلس الاجتماعي الذي نظمته جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة «القيم الوطنية بين النشء»، أن بناء جيل واعٍ بقيمه الوطنية، قادر على استيعاب الثقافات الأخرى مع الحفاظ على هويته، وأن الاستثمار في القيم الوطنية ليس فقط مسؤولية المؤسسات التعليمية، بل هو واجب مجتمعي يتطلب جهود الجميع.
وأشار الحضور في المجلس إلى أهمية القيم الوطنية التي تمثل أساس تشكل هوية المجتمع الإماراتي، ويعزز انتماءهم لمجتمعهم ووطنهم، ومن أبرزها دعم الوحدة الوطنية، والاحترام، والتضحية من أجل الوطن.
ويُعد غرس هذه القيم في نفوس الأجيال الشابة منذ الصغر أمراً حيوياً لمستقبل الدولة، وذلك بحضور ناعمة الشرهان، عضو المجلس الوطني الاتحادي، إلى جانب مجموعة من المهتمين بالقضايا التربوية والاجتماعية.
وأكدت الدكتورة فاطمة الغساني، مدربة التنمية البشرية والمستشار التربوي، أهمية غرس القيم الوطنية في نفوس الشباب ودورها الحيوي في بناء الهوية الوطنية والانتماء، حيث تمحور النقاش حول أهمية تعزيز القيم الوطنية لدى النشء لمواجهة التحديات المعاصرة في ظل الانفتاح الثقافي العالمي.
وأشارت إلى التحديات المعاصرة التي يواجها النشء في ظل الانفتاح على الثقافات المختلفة والعولمة، مشيرة إلى أن القيم الوطنية هي الأساس الذي يشكل هوية الأفراد، ويعزز انتماءهم لمجتمعهم ووطنهم.
وأكدت أن هذه القيم تدعم الوحدة، والاحترام، والتضحية من أجل الوطن، معتبرة أن غرس هذه القيم في نفوس الأجيال الشابة منذ الصغر يعد أمراً حيوياً لمستقبل الدولة.
وأكدت الغساني أن القيم الوطنية تلعب دوراً محورياً في تعزيز الهوية الوطنية ودعم الوحدة وتشجيع الشباب على المشاركة المجتمعية، وذلك من خلال تحفيزهم على الانخراط في الأنشطة المجتمعية والعمل من أجل مصلحة الوطن.
مشيرة إلى أن التغيرات السريعة التي يشهدها العالم تجعل من الضروري تضافر جهود جميع الأطراف، بما في ذلك الأسر والمدارس والمجتمع، لتعزيز هذه القيم بين النشء.
وأشارت ناعمة الشرهان، عضو المجلس الوطني الاتحادي، إلى أن النشء يواجه تحديات كبيرة تتعلق بالتأثر بالثقافات المختلفة في ظل العولمة وتكنولوجيا المعلومات.
وأكدت الشرهان على ضرورة تعزيز القيم الوطنية في المناهج الدراسية والأنشطة اللاصفية لتعزيز الانتماء الوطني. كما أشارت إلى أهمية تقديم قدوات إيجابية من أفراد المجتمع، وتنظيم ورش عمل وندوات لفتح حوار حول أهمية هذه القيم.
وأكدت مريم السعدي التي استضافت المجلس، أن تعزيز القيم الوطنية بين النشء ليس مسؤولية المؤسسات التعليمية فقط، بل هو مسؤولية المجتمع بأسره، ومن خلال تضافر جهود الأسر والمدارس والمجتمع، يمكننا ضمان مستقبل مشرق مليء بالشعور بالانتماء والفخر الوطني، مشيرة إلى أن تكامل هذه الجهود هو المفتاح لضمان تعزيز هذه القيم في نفوس الأجيال الشابة.
وأكد الحضور عن تقديرهم للموضوعات التي تم طرحها، مشيدين بجهود جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في تنظيم مثل هذه المجالس التوعوية، مؤكدين أن النقاشات والحوارات التي دارت خلال المجلس ستسهم في رفع مستوى الوعي لدى الأجيال القادمة فيما يتعلق بالقيم الوطنية وأهميتها في بناء مجتمع قوي ومتماسك.