أكد محمد صالح الشريف، المتحدث باسم عملية «الفارس الشهم 3»، التي أطلقتها الإمارات بهدف تقديم الدعم الإغاثي العاجل للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يعاني من ظروف معيشية صعبة نتيجة الأزمات المتتالية، أن هذه العملية تُعد جزءاً من سلسلة المبادرات الإنسانية التي أطلقتها دولة الإمارات منذ سنوات طويلة، ما يعزز من استمرارية جهود الدولة لدعم الشعوب المتضررة من الأزمات حول العالم.
وأوضح الشريف أن الإمارات تسعى دائماً لنشر قيم التضامن والتعاون الإنساني، وهو نهج أرسته القيادة الرشيدة سيراً على خطى الآباء المؤسسين للدولة.
وأشار إلى أن عملية «الفارس الشهم 3» تواصل جهودها المكثفة لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة بشكل سريع ومنظم، من خلال تسيير 12 طائرة شهرياً، تحمل المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية والطبية التي تساهم في دعم العائلات الفلسطينية المحتاجة، ليصل عدد الرحلات الجوية التي تم إطلاقها إلى أكثر من 580 رحلة جوية منذ إطلاق العملية.
كما يتم تسيير سفينة بحرية إلى ميناء العريش بمعدل رحلة كل 30 إلى 45 يوماً ليصل عدد السفن البحرية المرسلة من دولة الإمارات إلى قطاع غزة عبر مدينة العريش المصرية 14 سفينة بحرية، وحجم المساعدات التي قدمتها الإمارات إلى قطاع غزة 60 ألف طن من المواد الغذائية، والأدوية والمستلزمات الطبية، ومواد الإيواء، ويتم توزيعها عبر الفرق الإماراتية لضمان وصولها إلى مستحقيها.
وكشف حمود سعيد العفاري، منسق عمليات الإغاثة في العملية، عن استمرار المبادرات الداعمة للقطاع الطبي في غزة، مشيراً إلى التزام دولة الإمارات بتقديم كافة أشكال الدعم الضرورية لتخفيف معاناة السكان في القطاع، خاصة الأطفال والمصابين بأمراض مزمنة.
حيث تم إطلاق مبادرة استقبال 1000 طفل من الذين يعانون من إصابات بليغة نتيجة النزاعات والصراعات المسلحة، بحيث يتم نقلهم إلى مستشفيات مجهزة بالكامل في دولة الإمارات، لضمان حصولهم على العلاج اللازم وإعادة تأهيلهم ليتمكنوا من العيش بصورة طبيعية.
وأشار إلى أن دولة الإمارات أطلقت كذلك استضافة 1000 مصاب بمرض السرطان من سكان غزة، لتلقي العلاجات الطبية اللازمة لهم في مستشفيات الدولة، بما في ذلك العلاج الكيميائي والإشعاعي، فضلاً عن الرعاية النفسية والاجتماعية التي يحتاجونها للتعامل مع تأثيرات المرض.
بالإضافة لتسكين تلك الحالات في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، كما لم تقتصر جهود الإمارات في إطار عملية «الفارس الشهم 3» على علاج المصابين فحسب، بل شملت أيضاً إرسال كافة المساعدات الطبية للقطاع، بما في ذلك معدات طبية حديثة وأدوية أساسية للمستشفيات والمراكز الصحية، وتم تجهيز فرق طبية متخصصة من الإمارات للعمل بالتعاون مع الكوادر الطبية في المستشفى الميداني في غزة، إلى جانب المستشفى العائم بمدينة العريش المصرية.
وتأتي هذه المساعدات في إطار رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات القائمة على تعزيز قيم التضامن الإنساني وتقديم الدعم اللازم للشعوب المتضررة في جميع أنحاء العالم، وتؤكد عملية «الفارس الشهم 3» مجدداً أن دولة الإمارات تبقى دائماً في مقدمة الدول التي تسعى لتحسين حياة الناس عبر تقديم الإغاثة والمساعدات الطبية حيثما تكون الحاجة ملحة.