400 طن إنتاج مشتل رأس الخيمة للتأهيل الزراعي

تسويق منتجات المشتل بالتعاون مع عدد من موزعي الخضراوات المحليين |
تسويق منتجات المشتل بالتعاون مع عدد من موزعي الخضراوات المحليين |
سمية السويدي
سمية السويدي

أكدت سمية حارب السويدي، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية في رأس الخيمة، أن مشتل رأس الخيمة للتأهيل الزراعي (إحدى مبادرات المؤسسة) بات نموذجاً متكاملاً يجمع بين الأبعاد التعليمية والإنسانية والبيئية.

ويعد منصة فعالة لتأهيل وتدريب طلاب المدارس وأصحاب الهمم، عبر إكسابهم مهارات عملية في الزراعة الحديثة وتعزيز قيم الاستدامة والمسؤولية البيئية لديهم، في إطار التوجهات الاستراتيجية للمؤسسة نحو دمج التعليم بالتنمية المستدامة وخدمة المجتمع.

وأوضحت السويدي، أن هذا المشروع الريادي يترجم رؤية المؤسسة في الجمع بين العمل الخيري والإنتاج المستدام، حيث تمكن المشتل منذ انطلاقه من إنتاج أكثر من 400 طن من المحاصيل الزراعية المتنوعة، يجري توجيه ريعها بالكامل لإعادة استثمارها في تطوير المشتل، بما يشمل توسعة الرقعة الزراعية، وتحديث أنظمة الري، وإنشاء الصوب الزراعية لتضمن استمرارية الإنتاج الزراعي على مدار العام.

وأضافت: يتم تسويق منتجات المشتل بالتعاون مع عدد من موزعي الخضراوات المحليين، في نموذج مبتكر يعكس الاستفادة المثلى من الموارد المحلية في خدمة أهداف تعليمية وخيرية نبيلة، مؤكدة أن المشروع يرسخ مفاهيم الاستدامة في وجدان المشاركين فيه من طلبة وأصحاب الهمم، ويغرس فيهم قيم العطاء، والمساهمة المجتمعية، والحرص على البيئة.

وأكدت السويدي، أن المشتل لا يقتصر على دوره الزراعي، بل يتجاوز ذلك ليكون حاضنة تعليمية حقيقية، حيث يتم تصميم برامج تدريبية مخصصة تتيح للطلبة التعرف إلى أسس الزراعة الحديثة، وأساليب العناية بالنباتات، والتعامل مع المحاصيل بطريقة علمية، فضلاً عن تعزيز روح العمل الجماعي والانضباط لديهم.

كما أن المشتل يفتح أبوابه أمام طلاب مركز أصحاب الهمم التابع للمؤسسة، بهدف توفير بيئة ملائمة لهم لتطوير مهاراتهم وقدراتهم الذاتية، من خلال دمجهم في أنشطة عملية تتوافق مع إمكاناتهم، وتمنحهم شعوراً بالإنجاز والمساهمة المجتمعية.

وأشارت إلى أن مشروع المشتل الزراعي يمثل تجربة فريدة في تحقيق التوازن بين أهداف بيئية وتعليمية واجتماعية، مؤكدة أن المؤسسة تسعى من خلاله إلى ترسيخ ثقافة العطاء المستدام، وخلق فرص تعلم عملية تنعكس إيجاباً على أداء الطلبة وشخصياتهم، إلى جانب تعزيز الشراكة المجتمعية بين القطاع التعليمي والقطاعات الأخرى في الإمارة.