عقدت مجموعة من شباب دبي جلسة تدريبية تأهيلية تحت عنوان «الشباب من البطالة إلى الاحترافية»، مستهدفة الشباب، الذين يخطون خطواتهم الأولى نحو الحياة المهنية، بهدف تزويدهم بنصائح وتوجيهات عملية، تسهم في تيسير انتقالهم من الحياة الأكاديمية إلى سوق العمل، واستقطبت الجلسة اهتمام عدد كبير من الخريجين وطلاب الجامعات، حيث تناولت عدة محاور رئيسية، مثل استثمار طاقات الشباب واكتشاف الشغف، مقدمة بذلك خريطة طريق تمكّن الشباب من بناء مسار مهني واثق واحترافي.
وأكدت الشابة عائشة السويدي، التي افتتحت الجلسة، أهمية استثمار طاقات الشباب في بناء مستقبلهم المهني، موضحة أن هذه المرحلة تعد من أكثر المراحل تأثيراً في حياة الفرد، وقالت: «من الضروري أن يدرك الشباب نقاط قوتهم ويستثمرون في تطويرها، فهذا يضعهم على المسار الصحيح ويسهم في بناء مجتمع قوي ومبدع»، كما تحدثت عن تطوير الذات والتعلم المستمر قائلة: «يجب أن يتحلى الشباب بروح التعلم المستمر لمواكبة التغيرات، فالتعلم لا يتوقف عند تخرجهم في الجامعة، بل يمتد إلى ضرورة اكتساب مهارات جديدة تعزز من قدراتهم في سوق العمل».
شغف
وركزت فاطمة المنصوري على محور «إيجاد الشغف»، مشيرة إلى أن الشغف يمثل الخطوة الأولى لبناء مسيرة مهنية ناجحة، وشددت على ضرورة تحقيق التوازن بين شغف الشباب ومتطلبات سوق العمل، مؤكدة أهمية وعي الشباب باحتياجات السوق لتحقيق النجاح، كما تناولت أهمية بناء سيرة ذاتية متكاملة تعكس الخبرات والمهارات، معتبرة السيرة الذاتية بمثابة بطاقة التعريف الأولى، وداعية الشباب للاستفادة من الأنشطة التطوعية والدورات التدريبية لإثراء محتوى سيرهم الذاتية، وإبراز تميزهم.
تواصل
وفي محور آخر تناول محمد العلي مهارات التواصل كركيزة أساسية في بناء العلاقات المهنية، مشدداً على أن التواصل الفعّال يسهم في تعزيز شبكة علاقات متينة تسهل للشاب التميز في بيئة العمل وتساعده على تنمية ذاته، وفي سياق حديثه عن «تحقيق الأهداف» أوضح العلي أن تحديد أهداف واضحة والعمل على تنفيذها بخطوات منهجية يسهمان في تكوين مسار مهني ثابت؛ حيث إن كل إنجاز صغير يمهد لنجاح أكبر، ويعزز من ثقة الشباب بأنفسهم وقدراتهم.
احترافية
وفي سياق النقاش أوضحت علياء الكعبي أن «استراتيجيات النجاح» تتطلب الالتزام بالاحترافية وأخلاقيات العمل لتحقيق مسيرة مهنية مستدامة، مؤكدة أهمية وضع أهداف واضحة وتقسيمها إلى خطوات قابلة للتنفيذ، والتعلم المستمر لتطوير المهارات، بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل، كما ركزت على إدارة الوقت بفاعلية، وأهمية بناء شبكة علاقات قوية لدعم التقدم المهني. وأشارت إلى ضرورة النظر إلى الفشل كفرصة للتعلم، وليس كعائق أمام التطور.
وحظيت الجلسة بتفاعل كبير من الشباب، الذين أبدوا استفادتهم من الخبرات والتجارب، التي قدمها المتحدثون، معبرين عن شعورهم بالحافز للعمل بجدية والتزام نحو تحقيق أهدافهم المهنية بكل ثقة ووضوح.