أطلقت عائشة عبدالحكيم النقبي، وسارة النقبي، وروان مبارك، وعائشة العدوي، وهن طالبات في كلية المعلومات بجامعة الإمارات، ابتكاراً يحمل اسم «ارسم عقلي»، يستخدم الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة لتحليل رسومات الأطفال واكتشاف مؤشرات المشكلات النفسية، حصل على المركز الأول من خلال تحدي أفضل مشروع تخرج من بين 48 مشروعاً.
ويهدف الابتكار إلى تخفيض نسبة تدهور الصحة النفسية لدى الأطفال، والكشف عن المؤشرات التي تدل على العنف الأسري، ومشكلات النطق والتوحد وغيرها لتحسين التواصل بين الأطفال والبالغين بالتدخل المبكر من خلال التحليل الموضوعي للرسومات.
وقالت عائشة النقبي: «تم دعم التحليل الموضوعي لرسومات الأطفال باستخدام اختبارات مثبتة علمياً لتشخيص الأمراض النفسية، مع تحليل الرسومات إلى أكثر من 20 فئة، حيث تدعم كل فئة درجة معينة في اختبار، وتم تطوير أدوات تحليل بالذكاء الاصطناعي بالتعاون مع خبراء وأطباء في علم نفس الأطفال باستخدام تقنيات حديثة ومتقدمة. إضافة إلى وحدات الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير لزيادة الفهم».
وأوضحت أن الفئات المستهدفة تشمل رعاة الأطفال، بمن فيهم الوالدان، والمعلمون، وأيضاً الأخصائيون النفسيون سواء في المنزل، أو المدارس، أو المستشفيات، وتمت برمجة التطبيق ليلائم غالبية فئات المجتمع، ويتم التحليل من خلال التطبيق ذاته.
وقالت الطالبة سارة النقبي: «نحن كطالبات تخصص علوم الحاسب، فإن مجال تركيزنا على بناء نماذج الذكاء الاصطناعي وليس علم النفس، لذلك احتجنا إلى استشارات كثيرة من خبراء وأطباء علم النفس وقراءة العديد من الأبحاث العلمية».
وأضافت الطالبة روان مبارك: «أجرينا اجتماعات مع العديد من الأساتذة في كلية تقنية المعلومات لمواجهة المشكلات التقنية، وأيضاً للاطلاع على أحدث التكنولوجيا التي من الممكن إدراجها في المشروع، وكذلك استخدمنا خادم الشبكات في الجامعة لتمرين واختبار نموذج الذكاء الاصطناعي الذي ساعدنا في تقليل المدة الزمنية المستغرقة بنسبه %70، وهذا يدل على روح التعاون لدى الطاقم الأكاديمي ودعمهم اللامحدود تجاه الطلبة وإنجازاتهم».
وقالت عائشة العدوي: «نال الابتكار المركز الثالث في المؤتمر العالمي الخامس عشر للابتكارات في تكنولوجيا المعلومات، كما نال جائزة أفضل عرض في المؤتمر السنوي الخامس عشر في جامعة زايد في الأبحاث على التكنولوجيا التطبيقية، وتم اختياره واحداً من أفضل المشاريع في كلية تقنية المعلومات لعرضه في معرض جيتكس».
وأضافت: «إننا كفريق عمل نود التركيز على أهمية بناء مجتمع صحي بداية من اللبنة الأولى، وهم الأطفال، كما أن التراجع الحالي في الكشف عن المؤشرات النفسية لدى الأطفال يعد العامل الأساسي في ازدياد النسب المتعلقة بالموضوع».