هل هناك علاقة مشبوهة بين إعلام ترامب مع الصين وروسيا وإيران؟!

تحاول الصحافة الأمريكية البحث في ملفات إعلام المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب بقوة، ساعية لربط الخيوط ببعضها البعض للتأكيد على علاقات غير واضحة لمرشح الحزب الجمهوري الأمريكي وبعض الدول التي تعتبرها السياسة الأمريكية دولاً معادية، وأبرزها الصين وروسيا وإيران، وفي آخر التحقيقات الصحفية نشرت مجلة «فورشن» الأمريكية خيوطاً لعلاقات بين شركة إعلام ترامب المسؤولة عن الحلول التقنية في شركاته والمسؤولة عن تطبيقه الإلكتروني الذي أطلقه تحت مسمى «تروث سوشيال»، واعتبر التحقيق أن الشركات الداعمة والمؤسسة لديها علاقات وثيقة بإيران والصين وروسيا.

وحاولت المجلة في تحقيقها الاستناد لانطباعات مسبقة لمحاولة إثباتها، وهو أمر يتعارض مع أصول التحقيقات الصحفية، حيث يثبت أو ينفى الادعاء بالتحقيق، وليس العكس بصياغة التحقيق لخدمة إثبات الادعاء، إلا أن التحقيق فيه بعض من الحقائق والعلاقات غير الواضحة أحيانا، أو غير المبررة في أحيان أخرى للشركات العاملة مع مجموعة ترامب للإعلام.

وقالت المجلة إنه في وقت سابق من هذا العام، قامت شركتان غير معروفتين من شمال لويزيانا بوساطة صفقة بملايين الدولارات مع منصة «تروث سوشيال» التابعة للرئيس السابق دونالد ترامب، وحصلتا على رسوم سمسرة تقدر بـ 155 مليون دولار.

الشركتان، «“وورلد كونيكت» IPTV» و«JedTec»، شكلتا مشروعًا مشتركًا تحت اسم «وورلد كونيكت تيكنولوجيز»، حيث عملتا كوسيط بين مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا «تي إم ت جي» وشركة « «بريسيبشن» TV CDN»، التي تم التعاقد معها لبناء البنية التحتية التقنية اللازمة لدعم دخول Truth Social في مجال بث الفيديو.

لفهم طبيعة توسع مجموعة «TMTG» الإعلامية والشركات التي تساهم في بنائها بشكل أفضل، قامت مجلة «فورتشن» بمراجعة عشرات الوثائق التجارية من الولايات المتحدة وخارجها، وأجرت مقابلات مع سبعة مصادر عملت سابقًا مع مؤسسي شركة «بريسيبشن»، ورئيسها الحالي ماتياز "مات" فيدمار والرئيس التنفيذي جون ميلز.

وظهر من خلال تعامل المجلة مع هذه المصادر إصرارهم على سياسة «عدم طرح الأسئلة» في شركة «بريسيبشن» والشركات السابقة المرتبطة بفيدمار وميلز، التي قادتهما للتعاون مع شبكات دعائية مدعومة من الدولة في الصين وروسيا، وقنوات تلفزيونية إسلامية، وشركات إيرانية، وعلى الرغم من أن شركة TMTG كانت على علم بتعامل «بريسيبشن» السابق مع جهات مفروضة عليها عقوبات، إلا أنها اختارت العمل معها.

وكان ممثلو مصالح فيدمار وميلز في الولايات المتحدة فريقًا من بائعي لويزيانا، هما جارِت فلود وفون بويت، اللذان يديران شركة «“وورلد كونيكت» IPTV»، وهي شركة لا تملك موقعًا إلكترونيًا، أما النصف الآخر من المشروع المشترك، شركة «JedTec»، فهي مسجلة باسم جيمس إي. دافيسون، رجل أعمال من لويزيانا معروف بعزلته ولكنه ذو نفوذ كبير ومتبرع رئيسي للحزب الجمهوري.

ويُعتبر دافيسون صديقًا للعديد من رؤساء الجمهوريين ولديه سمعة كوسيط قوة على مستوى الولاية.

ووفقًا لبيانات لجنة الانتخابات الفيدرالية، قدم دافيسون منذ عام 2014 تبرعات شخصية للحزب الجمهوري بلغت على الأقل 2.8 مليون دولار، وفي دورة انتخابات 2024، قدم دافيسون تبرعات سياسية شخصية بلغت 465,000 دولار، وفقًا لبيانات OpenSecrets.

وشركة «جيد تيك» المسجلة باسم دافيسون لم يكن لها دور واضح في الصفقة، وفقًا للمشاركين، قال فيدمار في مقابلة مع «فوتشن»: «لم نسمع عن تلك الشركة قط، أعرف عن «جيد تيك» بقدر ما قرأت في الصحافة وفي ملفات لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC».

في الوقت نفسه وفقاً للتحقيق الاستقصائي للمجلة الأمريكية لم تستجب شركة “وورلد كونيكت» ومحامو الشركات التابعة لدافيسون لطلبات التعليق أو الرد.

وفقًا للوثائق المودعة لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC(، حصلت شركتا «وورلد كونكت» و«جيد تيك» على 2.6 مليون سهم من شركة TMTG مقابل التفاوض على الصفقة، التي تم الإعلان عنها في يوليو، مع خيار الحصول على 2.5 مليون سهم إضافي عند إتمام المشروع.

وستقوم TMTG أيضًا بشراء الشيفرة المصدرية لشركة «بريسيبشن» من “وورلد كونيكت» مقابل 17.5 مليون دولار، تدفع على مدى ثلاث سنوات، وفقًا لإفصاح تم تقديمه إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات عند إتمام الصفقة في أغسطس.

وعندما تم إرسال قائمة مفصلة من الأسئلة حول تعاملات TMTG التجارية مع الشركات الثلاث «بريسيبشن – جيد تيك – وورلد كونكت»، رفض المتحدث باسم شركة TMTG الإجابة عنها.

وقال المتحدث: "هذه القصة، التي تجمع بين تلميحات غير منطقية حول شركتنا وشركائنا وبين اتهامات كاذبة مأخوذة من منشورات أخرى، هي مثال كلاسيكي يوضح سبب تجاهل الأمريكيين الآن لوسائل الإعلام التقليدية واعتبارها مجموعة من الصحفيين المسيّسين".

وقامت شركة TMTG بتوظيف شركة «بريسيبشن» لبناء شبكة توصيل محتوى ( (CDNوهذه الشبكات تقوم بشكل أساسي بجلب المحتوى من الخوادم في مراكز البيانات وتحميله على جهاز المستخدم ليتم بثه دون انقطاع، بغض النظر عن مكان المشاهدة.

وفي الأشهر الأخيرة، أوضحت TMTG رغبتها في بناء شبكة CDN خاصة بها لتحقيق حلمها في إنشاء شركة إعلامية غير خاضعة لرفض الخدمات من الشركات التي تدير البنية التحتية للإنترنت. في ملف مقدم إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات «SEC» في وقت سابق من هذا الشهر، قالت الشركة إن شبكة CDN تم إنشاؤها بهدف جعل الخدمة "غير قابلة للإلغاء من قبل شركات التكنولوجيا الكبرى".

أعرب أحد الموظفين السابقين في شركة «بريسيبشن» عن دهشته من قرار TMTG العمل مع تلك الشركة. وقال: "من المدهش أن توقع شركة ترامب ميديا صفقة مع شركة صغيرة تضم فقط بعض المطورين في ليوبليانا".

وتتمتع «بريسيبشن» ببنية هيكلية معقدة تنتشر عبر ثلاث دول وقارتين، شركة قابضة تدعى «بريسيبشن غروب» مسجلة في أونتاريو، كندا، وتشمل شركتين فرعيتين: واحدة في لندن وأخرى في ليوبليانا، سلوفينيا، وفقًا لوثائق من وزارة الخدمات العامة والتجارية في أونتاريو، تضم مكاتب سلوفينيا فرع تطوير البرمجيات الخاص بـ «بريسيبشن»، وتشير الوثائق إلى أن الشركة التي تتخذ من لندن مقرًا لها، كانت غير مربحة، حيث بلغت التزاماتها الصافية 20,000 جنيه إسترليني وكان لديها حوالي موظفين اثنين في عام 2023، عندما سئل فيدمار عن الوضع المالي لشركة «بريسيبشن»، قال: «ربما، لا أتابع التفاصيل المالية، الشركة في المملكة المتحدة لم تكن المصدر الرئيسي لعائداتها».

وعملت «بريسيبشن» سابقًا مع شركتين إيرانيتين على الأقل: شركة الاتصالات الإيرانية «باران تليكوم» وشركة تقنية المعلومات «فاناب»، وفقًا لموقع «بريسيبشن» في عام 2015، أعلنت الشركة أنها ستصمم شبكة CDN لشركة «باران الإيرانية»، وفقًا لما قاله فيدمار في مقابلة مع «فورتشن» منذ عدة اشهر، وأعلنت «بريسيبشن» عن مشروع مشترك مع شركة «فاناب» يسمى «بريسيبشن غولف»، يهدف إلى بيع خدمات الشركة في جميع أنحاء المنطقة، وفقًا لبيان صحفي.

وتعد شركة «فاناب» مملوكة جزئيًا لبنك باسارغاد شبه العام، الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات مباشرة في عام 2020 بسبب مخاوف من استخدام أموال البنك لتمويل البرنامج النووي الإيراني.

وصرح فيدمار أن «بريسيبشن» توقفت عن العمل مع شركة «باران تليكوم» فور إعلان العقوبات، وأن مشروع «بريسيبشن غولف» بالشراكة مع «فاناب» تم إلغاؤه دون إبرام أي صفقات إضافية.

ووصف فيدمار عمل «بريسيبشن» في إيران كنتيجة لخطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، والمعروفة أيضًا بالاتفاق النووي الإيراني، التي استقرت خلاله العلاقات بين إيران والغرب. وقال فيدمار في بيان إن العديد من الدول "كانت متحمسة لإعادة تأسيس التجارة والاستثمارات في إيران".

وتشمل بعض عملاء «بريسيبشن» الآخرين عملاق الإعلام السعودي «روتانا» وشركة الاتصالات السودانية زين، ولم تكن هناك مزاعم بارتكاب مخالفات أو انتهاكات للعقوبات في هذه الصفقات.

وكانت شركة فيدمار السابقة، «فيجن 247»، لها أيضًا تاريخ في التعامل مع عملاء تعرضوا لانتقادات من الجهات التنظيمية. تأسست «فيجن 247» من قبل فيدمار في عام 2005، وهي شركة مقرها لندن تعمل في إعادة بث القنوات من مختلف البلدان في المملكة المتحدة وحول العالم، وفقًا للسجلات التجارية، عمل ميلز أيضًا في «فيجن 247» إلى جانب فيدمار، وتنحى فيدمار وميلز عن «فيجن 247» في عام 2019، ووفقًا للموظفين السابقين والسجلات من "Companies House" في المملكة المتحدة.

وأظهرت الشركة قلة تمييز في اختيار شركائها، حيث أبرمت صفقات مع روسيا اليوم، والتلفزيون المركزي الصيني «CCTV» وعدة شبكات متطرفة، وفقًا لما قاله موظفون سابقون لـ«فورشن».

كما قامت «فيجن 247» ببث قنوات إعلامية تابعة لشركات أصولية مثل قناة “بيس تي في»وشبكة المجد، وفي عام 2019، تم حظر محتوى قناة “بيس تي في»من البث في المملكة المتحدة بسبب التحريض على العنف وخطاب الكراهية.

عند سؤاله عن عمل «فيجن 247» السابق مع قناة “بيس تي في»وRT، قال فيدمار إن الشركة لم تقدم خدمة لقنوات محظورة. وأضاف: "كنا نقدم خدمات توزيع البث، وطالما أن العملاء التزموا بالمتطلبات التنظيمية والتراخيص، كنا نواصل خدمتهم".

وأشار فيدمار إلى أن شركات بث أخرى كانت تحمل قنوات RT قبل أن يتم حظرها.

وأشاد عدة زملاء سابقين لفيدمار وميلز بدورهما كمرشدين داعمين، وتم الإشادة بفيدمار بشكل خاص لبصيرته في صناعة البث؛ ووصفه موظفان سابقان بأنه "رائد في مجاله".

ومع ذلك، أشار آخرون إلى أنه ساهم في خلق ثقافة في الشركة لا تقيم المحتوى الذي تقوم ببثه، وقال الموظف السابق: "لم نر الأمور بتلك الطريقة، كنا نبث قنوات من الجميع، ولم نحكم على أحد بناءً على محتواه".

وردد فيدمار هذه المشاعر، قائلاً إن التلفزيون هو عمل دولي، CCTV كان مجرد عميل آخر قدمنا له خدمة توزيع عبر الأقمار الصناعية".

خلال فترة عمله في «فيجن 247»، تعرف فيدمار على شركة “وورلد كونيكت»، التي يديرها بويت وفلود، وهما الرجلان من لويزيانا اللذان أبرما في النهاية صفقة «بريسيبشن» معTMTG، وقال فيدمار إنه التقى بفلود وبويت لأول مرة عندما كان الاثنان يمثلان قناة تلفزيونية تُدعى «SonLife Broadcasting»، المملوكة للقس التلفزيوني جيمي سواغارت من لويزيانا.

واصلت شركة “وورلد كونيكت» العمل مع «بريسيبشن»، مما أدى إلى الاتفاقية التي تم التوصل إليها في يوليو مع TMTG، ومع ذلك، قال فيدمار إنه لا يعرف كيف تمت الصفقة، ليس لدي أي فكرة، لم أسأل أبدًا، ليس من شأني بصراحة، لم يخطر ببالي حتى أن أسأل، لماذا سأفعل ذلك؟".

وعندما أشارت مجلة Fortune إلى أنه بمعنى حرفي، كان هذا من ضمن عمل فيدمار، رد قائلاً إن الأمر كان مجرد عملية بيع عادية ولم تستدعي تدقيقًا إضافيًا. وأضاف: "أعني أنه ليس من مهمتي أن أستجوب أحدًا حول كيفية عثوره على العميل".

شركة “وورلد كونيكت» تقع في دودسون، لويزيانا، وهي قرية يبلغ عدد سكانها 294 شخصًا فقط، وفقًا لمكتب الإحصاء الأميركي. يبدو أن فلود وبويت رواد أعمال متسلسلون، حيث يديرون معًا ما لا يقل عن 16 شركة، ثمانية منها لم تعد نشطة، وثلاثة منها تم إدراجهم كمديرين معًا، وفقًا لوثائق الأعمال في ولاية لويزيانا التي اطلعت عليها مجلة «فورشن» وتم إيقاف موقع “وورلد كونيكت» على الإنترنت بعد فترة قصيرة من إرسال شركة ProPublica قائمة بأسئلة حول علاقتها بشركة «جيد تيك» ودايفسون، وفقًا للتقرير.

ومع ذلك، يُظهر الإصدار المؤرشف للموقع صفحة بسيطة تحتوي على معلومات قليلة وقائمة برقم هاتف مفصول، تضمنت البيانات الصحفية المبهمة على الموقع إعلانات عن مشاريع مثل صفقة «فيجن 247» مع CCTV، ولقاء مع عمدة "مدينة جنوبية رئيسية" لتحويلها إلى "مدينة جيجابايت"، ومجموعة من صور الموظفين على الموقع كانت متطابقة مع تلك الموجودة على موقع شركة “فون بوييت كوربريشن»، وهي شركة أخرى مملوكة لبويت وشريك يُدعى بليك بويت. إحدى هذه الصور تخص ميلز، الرئيس التنفيذي لشركة «بريسيبشن»، الذي يُذكر أنه مطور أعمال “وورلد كونيكت» في المملكة المتحدة، (لم يرد ميلز على طلب للتعليق).

وتشترك “وورلد كونيكت» في الموظفين والعنوان مع شركة «فون بوييت كوربريشن» في الواقع، ويُدرج العنوان نفسه في دودسون، وهو 1405 طريق 505 السريع، في عشرات الملفات التابعة لولاية لويزيانا والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 20 عامًا، وجميعها تحمل أسماء عائلة بويت، وإحدى شركاء بويت وفلود المنتظمين، كايلا نيلسون، التي تظهر على كلا الموقعين وفي العديد من الملفات التجارية، تسكن على بعد دقائق قليلة من عنوان بويت، وهي الأخرى رفضت التعليق أو الرد.

ويقول فلود، وهو الشريك الآخر في «وورلد كونيكت»، إنه طبيب، رغم أنه لا يبدو أنه يمارس الطب، وفقًا لعمليات البحث في قواعد البيانات الطبية الحكومية، ومع ذلك، بالإضافة إلى شركاته العديدة مع بويت، يمتلك فلود أيضًا عدة شركات مرتبطة بالرعاية الصحية، صرح فيدمار أن فلود كان نقطة الاتصال الرئيسية لشركة «بريسيبشن»، وأنه كان يتوقع رؤيته في معرض تجاري هذا الشهر، ولكن لم يرد فلود وبويت على العديد من طلبات التعليق التي أرسلت عبر البريد الإلكتروني، والهاتف، ووسائل التواصل الاجتماعي.

ويبدو أن عائلة بويت وفلود قد عملوا بشكل أساسي في قطاع الطاقة، وهو نفس المجال الذي جمع دايفسون فيه ثروته الكبيرة.

ويدرج بويت حاليًا كرئيس تنفيذي لشركة «فون بوييت كوربريشن»، التي تعمل في مجموعة واسعة من الأنشطة التجارية المعقدة مثل بيع محطات توليد الطاقة ومعدات البتروكيماويات، وتمويل عمليات الشراء، والاستثمار في التقنيات الطبية، وفقًا لموقعها الإلكتروني، أما خلفيته المهنية الشخصية فتتضمن مجموعة مذهلة من المؤهلات: 30 عامًا من الخبرة في البتروكيماويات، والاتصالات، و"توريد المنتجات"، و15 عامًا في خدمة توربينات الطاقة الشمسية والمعدات الطبية.

وتفاصيل السيرة الذاتية لبويت تشير أيضًا إلى روابط عدة مع روسيا، لقد باع معدات لعملاق الطاقة الروسي «غازبورم» في الثمانينيات، ويدعي أنه تفاوض على بيع أول برنامج تلفزيوني أجنبي في الاتحاد السوفيتي.

ويبدو أن فلود، بويت، ودايفسون يخططون لمواصلة شراكتهم، حيث في 5 أغسطس، في نفس اليوم الذي أصدرت فيه TMTG بيانًا صحفيًا تعلن فيه أن شبكة CDN الخاصة بها أصبحت تعمل، قام الثلاثة بتقديم وثائق لتأسيس شركة ذات مسؤولية محدودة جديدة تدعى WCT Streaming، مقرها في 1405 طريق 505 السريع في دودسون، لم يتضح بعد ما الذي ستقوم به WCT Streaming أو ما إذا كانت ستخدم TMTG.

تواصلت مجلة «فورشن» مع شركة “فون بوييت كوربريشن» عبر الرقم المدرج على موقعها، أجاب رجل وطلب العودة للاتصال بعد 30 دقيقة لإجراء مقابلة مع بويت، ولكن لم يتم الرد على المكالمات اللاحقة من المجلة.