تغذية الذكاء الاصطناعي بموانع وصوابيات متعددة مبنية على وجهات نظر قد يؤدي إلى العديد من اللغط أو الأزمات، مثلما فعل شات جي بي تي في وقت سابق، بابتكاره شخصيات في حقب تاريخية بوجوه أفريقية أو آسيوية كنوع من التعددية مخالف بذلك الواقع والتاريخ، وهذه المرة تفعلها أداة الذكاء الاصطناعي «كو بايلوت» من مايكروسوفت، والتي ترفض التدخل في شأن الانتخابات الأمريكية في العموم، ولكن بميل ناحية كامالا هاريس!
وتصر أداة الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت على عدم الإجابة على الأسئلة أو ترجمة النصوص أو التعامل مع أخبار الانتخابات الأمريكية، ولكن مع إعطاء أجوبة بشكل حصري عن مرشحة الحزب الديموقراطي كامالا هاريس، مع الإصرار على عدم الإجابة على نفس الأسئلة إن طرحت عن الرئيس السابق والمرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، مع تصدير عبارة «الانتخابات الأمريكية أمر شيق.. كنت أتمنى الإجابة على السؤال، ولكن ليس لدي معلومات كافية في هذا الشأن»، في محاولة من مايكروسوفت بعدم التدخل في شأن الانتخابات، ولكن مع الميل ناحية كامالا هاريس بشكل انتقائي.
فعلى سبيل المثال إن سئل «كو بايلوت» أداة الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت عن «ماذا يعرف عن كامالا هاريس؟»، يستفيض في الإجابة عن السؤال بتفاصيل عدة، بينما نفس السؤال إن طرح عن دونالد ترامب تكون الإجابة: «أخشى أن التحدث في أمر الانتخابات خارج نطاق قدراتي».