خفف الملياردير التكنولوجي إيلون ماسك، خلال جلسة حوار مفتوحة ليلة السبت في ولاية بنسلفانيا لدعم الجمهوري دونالد ترامب، من أهمية هجوم السادس من يناير على مبنى الكابيتول الأمريكي، وحث مؤيدي ترامب على التصويت المبكر في هذه الولاية المتأرجحة، ووصف التصويت بالبريد بأنه "وصفة للغش."
الجلسة، التي عُقدت في قاعة احتفالات بأحد فنادق وسط مدينة لانكستر، تناولت طيفًا واسعًا من المواضيع، بدءًا من استكشاف الفضاء وشاحنة تسلا الكهربائية، وصولاً إلى قضايا الهجرة وفعالية الأدوية النفسية، وكانت هذه الجلسة جزءًا من جهود ماسك لدعم ترامب في الولايات المتأرجحة قبل الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر ضد الديمقراطية كامالا هاريس.
ماسك، الذي وعد ترامب بتولي منصب في إدارته إذا فاز الشهر المقبل، قضى ما يقرب من ساعتين في تلقي أسئلة من الحاضرين، وبينما كانت معظم الأسئلة تدور حول مواضيع متنوعة وتميزت بالإشادة، كان هناك سؤال خاص من أحد المشاركين حول المخاوف من احتمال تراجع الديمقراطية في الولايات المتحدة في حال فوز ترامب، نظرًا لدوره في تمرد السادس من يناير 2021.
وصف ماسك السؤال بأنه عادل، لكنه أضاف أن الهجوم الذي شنه أنصار ترامب وُصف بأنه "تمرد عنيف"، وهو ما اعتبره "غير صحيح".
كما ادعى ماسك أن الأشخاص "الذين يقولون إن ترامب تهديد للديمقراطية هم أنفسهم تهديد للديمقراطية"، وقال ماسك إن "ترامب بالفعل طلب من الناس عدم اللجوء إلى العنف"، وبينما دعا ترامب الحشد في السادس من يناير للاحتجاج "بسلام وبروح وطنية"، شجعهم أيضًا على "القتال بكل ما لديهم" لمنع الديمقراطي جو بايدن من أن يصبح رئيسًا.
يُذكر أن أكثر من 100 فرد من قوات إنفاذ القانون أصيبوا خلال الهجوم، حيث تعرض بعضهم للضرب بأسلحتهم الخاصة، عندما اقتحم أنصار ترامب مبنى الكابيتول لوقف التصديق على نتائج الانتخابات، مقتنعين بادعاءات ترامب الكاذبة حول سرقة انتخابات 2020 منه.
وتعجب ماسك من تعامل الصحافة مع الأمر، معتبراً أن «الصحافة ماتت»، بعدما شوهت صورة ترامب وجعلته يشبه موسوليني وهتلر وستالين – على حد تعبيره-، مؤكداً أن تلك الاتهامات عبث وأمر غير منطقي.
وقد خصص ماسك، الذي يعتبر أغنى رجل في العالم، أكثر من 70 مليون دولار لدعم ترامب في الانتخابات، وشجع في مناسبات على التصويت المبكر، رغم أنه أبدى تحفظاته حول هذا الأسلوب، حيث أبدى شكوكه بشأن عملية التصويت عبر البريد، وقال إنه لا ينبغي قبول بطاقات التصويت بالبريد في المستقبل، ووصفها بأنها ظاهرة غريبة انتشرت أثناء جائحة كورونا مع مخاوف من احتمالية الغش.
توجد عدة إجراءات وقائية لحماية بطاقات التصويت بالبريد، بما في ذلك بروتوكولات التحقق من التوقيع التي تطلبها جميع الولايات.
كما دعا ماسك سيدة إلى المسرح ومنحها شيكًا بقيمة مليون دولار، كجزء من حملته للترويج لمنح مليون دولار يوميًا لأحد الناخبين في الولايات المتأرجحة الذين وقعوا على عريضة لدعم الدستور الأمريكي عبر لجنته السياسية الكبرى.