يدخل السباق الرئاسي الأمريكي المنعطف الأخير لاختيار ساكن البيت الأبيض خلال الأعوام المقبلة في الخامس من نوفمبر المقبل.
وتشتد المنافسة بين كل من المرشحين الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس، وذلك في ظل التقارب الشديد الذي تبديه استطلاعات الرأي، غير أن هناك خمس قضايا رئيسية قد تكون حاسمة في السباق النهائي نحو البيت الأبيض، وهي:
الاقتصاد
يخطط ترامب، الذي خفض الضرائب على الشركات والأثرياء خلال فترة رئاسته من 2017 إلى 2021، لفرض رسوم جمركية تزيد على 10% على جميع الواردات الأمريكية، وهو ما سيمكنه من خفض الضرائب على الأمريكيين حسب قوله.
وتعهد الجمهوري أيضًا بجعل الولايات المتحدة "عاصمة العملات المشفرة على مستوى العالم"، وأطلق منصة العملات المشفرة الخاصة به مع أبنائه في سبتمبر الماضي، وفقا لفرانس برس.
وفي الوقت نفسه، تسعى الديمقراطية هاريس إلى استقطاب الطبقة المتوسطة بوعدها بخلق "اقتصاد الفرص"، في حين تقترح زيادات ضريبية معتدلة على الأغنياء.
الهجرة
اتخذ ترامب نهجاً صارماً بشأن الهجرة، قائلا إنه سيأمر بترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين بشكل جماعي إذا أعيد انتخابه.
واتهم الرئيس السابق، الذي وعد في عام 2016 ببناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، المهاجرين بـ "تسميم دماء أمريكا".
من جانبها، تعهدت هاريس باتخاذ موقف صارم وحذرت من "العواقب" التي قد يتعرض لها الأشخاص الذين يدخلون البلاد بشكل غير قانوني، كما دعمت خطة الرئيس جو بايدن لتشديد سياسة الهجرة، لا سيما من خلال الاستثمار في الحواجز على الحدود.
الإجهاض
تشكل حقوق الإنجاب قضية كبيرة بالنسبة لبعض الناخبين في الولايات المتحدة بعد إلغاء الحق الفيدرالي في الإجهاض في عام 2022، مما أدى إلى حظر الإجهاض بشكل كامل في بعض الولايات.
وكثيرا ما يتباهى ترامب بدوره في تعيين قضاة المحكمة العليا الذين ألغوا قرار عام 1973، وألمح كذلك إلى أنه قد يقيد الوصول إلى الأدوية المستخدمة في عمليات الإجهاض الطبي إذا أعيد انتخابه.
ورغم ذلك، وعد الرجل البالغ من العمر 78 عاما، رغم الاتهامات المتكررة بتجاوزه مع النساء، بأن يكون "عظيما بالنسبة للنساء".
تريد هاريس تمرير قانون فيدرالي لإعادة حقوق الإجهاض على مستوى البلاد، ما يجعل القضية جزءًا رئيسيًا من حملتها الرئاسية.
السياسة الخارجية
مع اشتعال الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وعد ترامب بحل كلا الصراعين بسرعة - رغم أنه لم يوضح كيفية تحقيق ذلك.
وندد بالتمويل الضخم الذي تقدمه الولايات المتحدة لكييف منذ بدء الحرب مع روسيا في فبراير 2022.
وتعهدت هاريس بتقديم دعمها الدائم لأوكرانيا إذا أعيد انتخابها.
ويقدم كل من ترامب وهاريس دعمًا مستمراً لإسرائيل، غير أن نائبة الرئيس لفتت إلى أنه يجب الانتباه إلى معاناة الفلسطينيين.
المناخ
الولايات المتحدة هي ثاني أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم بعد الصين، لكن لم يحدد أي من المرشحين برنامجا شاملا بشأن هذه القضية.
ويخطط ترامب، الذي طالما ندد بتغير المناخ باعتباره "خدعة" على الرغم من الأدلة العلمية الساحقة، لخفض الدعم على مصادر الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية، والتي يقول إنها تضر بالأعمال التجارية.
وتعهد الجمهوريون بـ"الحفر" بحثا عن النفط، وإخراج الولايات المتحدة مرة أخرى من اتفاقية باريس للمناخ.
فيما دعمت هاريس "قانون خفض التضخم" الذي أصدره الرئيس جو بايدن، والذي دفع إلى الاستثمار في الطاقة الخضراء.
وبحسب موقع حملتها الانتخابية، فإنها "ملتزمة بمواصلة البناء على القيادة الدولية للولايات المتحدة في مجال المناخ".