يخطئ من يعتقد أن انخفاض مؤشرات الأداء الاقتصادي هذا العام للاقتصاد الصيني يعني أن الصين، بوصفها قوة عظمى مؤثرة، خرجت من سباق التنافسية العالمية.
في التعداد السكاني تنافس الصين الهند على المركز الأول، وبذلك يكون واحد من كل ستة أشخاص في هذا العالم صيني الجنسية.
ويوجد إحصاء آخر يقول إن واحداً من كل 4 «روبوتات» هو صناعة صينية.
أما الإحصاء الثالث، وهو الأهم، أن اثنين من كل 4 روبوتات جديدة هما صناعة صينية.
لا توجد صناعة أساسية واحدة الآن على ظهر كوكب الأرض إلا بداخلها عناصر أو مواد موصلات صينية؛ ولذلك اعترف صندوق النقد الدولي بأن الصين اليوم هي مخزن التصنيع العالمي، وأكبر قاعدة توزيع تجاري في العالم.
اختارت الصين منهج الشراكة في التعاون الاقتصادي، واختارت منهج الاستثمار طويل الأجل في الصناعات والتركيز على اللوجستيات في كافة الطرق والممرات والمرافئ والمطارات من أجل ضمان سيولة وسهولة وسرعة نقل الأفكار والبضائع والأفراد في المستقبل.
وسوف يظل مشروع إحياء طريق الحرير العالمي في حركة التجارة هو المشروع العملاق الأعظم في ربط العالم بالصين، وخلق شبكة مصالح ذكية وقائمة على تبادل المصالح والمنافع.
«الصبر الاستراتيجي» هو صفة تصدق تماماً على التخطيط الصيني.