العدو الذي تعرفه خير من الذي لا تعرفه!

أزمة إسرائيل اليوم على مستوى القيادة الأمنية العسكرية أنها لم يعد لديها بنك أهداف بشري يمكن أن تراهن على تصفيته.
أجهزت إسرائيل في غزة على كل مستويات القيادات الميدانية والقتالية والمالية في «حماس»، وآخرهم «روحي مشتهى»، الذي كان يدير الشؤون الإدارية لحماس في غزة وكأنه رئيس وزراء القطاع.
لم يبق في غزة سوى الاسم الكبير، وهو «يحيى السنوار»، قائد عملية 7 أكتوبر ورئيس المكتب السياسي الحالي لحركة حماس، الذي خلف إسماعيل هنية عقب تصفيته.
وفي لبنان لم يبق في قيادة «حزب الله» هدف قيادي يستحق التصفية بعد أن تمت تصفية الأمين العام وكل أعضاء مجلس الجهاز، والعديد من القيادات الميدانية والأمنية في الحزب، كما تمت تصفية بعض القيادات الإدارية المسؤولة عن التمويل وإدارة الاستثمارات.
وإذا تمت بالفعل تصفية هاشم صفي الدين، الذي كان مرشحاً لخلافة حسن نصر الله، فإن القيادة التي كنا نعرفها قد خلت من الكبار كافة، باستثناء نعيم قاسم، ووفيق صفا، رجل الاتصالات الأمنية المهم.
الصفوف الجديدة في «حماس» أو «حزب الله» التي سوف تخلف كل من تمت تصفيتهم سوف تكون، حتماً وبالضرورة، أقل خبرة وأكثر تشدداً، وأشد شراسة.
وكما يقول المثل الإنجليزي: «العدو الذي تعرفه خير من العدو الذي لا تعرفه».