شيطنة أو تقديس 7 أكتوبر

7 أكتوبر 2023 نعمة أم نقمة؟
7 أكتوبر 2023 خدمة لتحرير فلسطين أم نكبة تؤدي إلى تأجيل أي حل؟
مر عام ويبقى السؤال حساب الأرباح والخسائر؟ بحساب الإنجازات والإخفاقات؟ بحساب النجاح والفشل؟ بحساب تحقيق أحلام المهمشين والفقراء والكادحين والنازحين، هل أحوالهم – اليوم – بعد عام أصبحت أفضل أم أسوأ؟ هل أصبحت مآذن القدس الشريف أقرب أم أبعد؟

والمسألة – أيضاً – في التقييم الموضوعي لا يجب أن تقوم على شيطنة تيار أو الثأر من حركة أو حزب أو سداد فواتير سياسية مؤجلة ضد فكرة أو طائفة أو جماعة.

المسألة لا يجب أن تقوم في التقييم الموضوعي على العاطفة أو الأمنيات الوطنية أو الأحلام القومية.

تقييم الحدث، أي حدث بهذا الحجم يجب أن يبتعد تماماً عن منهج «التقديس» لمن نحب ونؤيد أو شيطنة من نكره ونخالف.

تقييم الحدث يجب أن يبتعد عن نظرية المؤامرة الكبرى التي عشقناها في عالمنا العربي حتى أدمناها وأصبحت ركناً أساسياً في أسلوب العقل السياسي العربي المعاصر.

أنا شخصياً أؤمن بالسياسة الواقعية التي تحاول – قدر الإمكان – أن تتجرد من الأهواء والمصالح الشخصية وتقييم الأحداث والأفعال بناء على النتائج المحضة المجردة المبنية على النتائج العلمية والأرقام الصحيحة والحسابات النهائية الدقيقة.


وكما يقولون في الأمثال العربية العامية: «العبرة بالخواتيم».بناء على ذلك أنصحك يا عزيزي اقرأ أرقام الأرباح والخسائر لطرفي الصراع في غزة وجنوب لبنان والمنطقة وسوف تعرف 7 أكتوبر كان نعمة أم نقمة أم هذا وذاك.