السؤال الذي يتم تداوله الآن في إسرائيل بين المستويين السياسي والعسكري: ماذا تفعل للرد على صواريخ الحوثي؟
المعلومات المتوفرة حتى الآن تقول إن الكلمة الأخيرة في الإجابة عن هذا التساؤل هي عند رئيس الوزراء نتنياهو – وحده – دون سواه.
قرار نتنياهو يميل في هذه المرحلة إلى اختيار قرار «الرد القوي» ولكن على الحوثي «الإدارة» وليس على إيران «المصدر».
الرد سيكون منسقاً تماماً مع هيئة الأركان الأمريكية وقواتها المركزية في منطقة الشرق الأوسط والخليج.
الأهداف المختارة في الرد ستركز على المنصات «السرية» للصواريخ الباليستية سواء القديمة المتوارثة عن الجيش اليمني السابق أو منصات ومخازن الصواريخ الإيرانية التي زودت بها طهران حليفها الحوثي.
تبعد المسافة بين أقرب قاعدة إسرائيلية وهدف حوثي ما لا يقل عن 2000 كم وهو يحتاج إما لصواريخ بعيدة المدى دقيقة الإصابة أو القيام بعمليات قصف جوي تحتاج إلى عملية تزويد جوي بالوقود.
عمليات الحوثي الأخيرة ضد أهداف داخل إسرائيل تساعد نتنياهو على إطالة أمد حالة الحرب وشراء الوقت حتى يتم تنصيب دونالد ترامب بعد 30 يوماً من الآن وتبدأ مرحلة الدعم المفتوح غير المقيد لمشروعات نتنياهو.
بالنسبة للحوثي، فإن القيام بهذه العمليات هو أمر يدعم شعبيته في الداخل لكن فاتورته من ناحية رد الفعل الأمريكي الإسرائيلي باهظة التكاليف.