اعلانات وبيانات ظلت تصدر عن المعارضة السودانية من حين لآخر تحدث ضجة بالساحة السياسية والاعلامية ، وسرعان ما ينفض سامرها قبل ان يجف حبر التوقيعات، لتذهب أحلام تغيير النظام ادراج الرياح.

عواصم عدة شهدت اتفاقات وبيانات بين مكونات المعارضة ،المسلح منها والمدني منذ اعلان جوبا ،وقبل انفصال الجنوب ومرورا بإعلان كمبالا «الفجر الجديد» وإعلان باريس ثم أديس ابابا «وثيقة نداء السودان».

وكانت الخلافات حول التفاصيل الصغيرة كفيلة بأن تفقد المواطن ثقته في المعارضين ،بل وجعلت البعض ينظر الى الاحزاب بريبة واعتقاد البعض الآخر بوجود اتفاقات وصفقات سرية لبعض مكونات المعارضة والنظام الحاكم بغرض إفشال تلك الخطوات.

والحقيقة التي لا تقبل التأويل تتمثل في ضعف تأثير المعارضة على الشارع ،ولا تحتاج معرفة ذلك لكثير عناء ،وخير شاهد عليه ،التفاعل الكسول الذي قابل به السودانيون حملة أرحل للنظام والدعوة لمقاطعة الانتخابات، واقبال الجماهير الفاترعلى ندوات أحزاب المعارضة بمدن البلاد.

وبات لسان حال الجميع«مللنا التصريحات الفارغة والعنتريات الجوفاء، ونضال الفنادق وبؤس الحياة، وصعوبة المعيشة مع الغلاء والغوغاء».