تحوّل قلب العاصمة المصرية القاهرة إلى لوحة فنيّة بديعة بسلسلة إصلاحات وعمليات تطوير أعادت لتلك المنطقة التاريخية رونقها وأصالتها من جديد، عقب سنوات من الإهمال تحولت خلالها إلى سوق مفتوح للباعة الجائلين بالكاد تمر السيارات بينهم.
واعتمدت الحكومة خطة تطوير أحياء وسط القاهرة، ونجحت ببراعة في تنفيذها على ذلك النحو، بداية من عمليات نقل الباعة الجائلين وحتى تطوير المباني القديمة ورصف الشوارع وتوفير مقاعد نظيفة وواسعة، بما حوّل تلك المنطقة الحيوية إلى متنزه سياحي كبير، دفع الكثيرين لتشبيهها بـ «الشانزلزيه».
منطقة وسط القاهرة وما شهدته من عمليات تطوير، هي مثال حي لقدرة الحكومة على الفعل وإضافة لمسات مميزة، وبالتالي فالمطلوب عمليات مماثلة وأوسع في شتى المحافظات، لا تقتصر فقط على قلب كل محافظة لإعادة ترميم وتجميل مصر.
والشاهد في المسألة أن «مصر تتغير»، وأن هناك محاولات جادة من أجل التطوير الشامل الذي لا يقتصر على مشروعات قومية عملاقة فحسب، بل إن هناك بالتوازي مع ذلك مشروعات ترميم وتطوير تقوم بها المحافظات، يجب إعطاؤها المزيد من الاهتمام وتسليط الضوء عليها بقدر كاف.