في الوقت الذي تحل فيه ذكرى انتصارات السادس من أكتوبر 1973، فإن الجيش يستكمل جهوده المتصلة من أجل تطهير تلك البقعة الغالية من تراب الوطن سيناء من عناصر الإرهاب التي تحاول استخدامها كبؤرة توتر على الحدود الشرقية لتهديد مصر ونسج المؤامرات والتخطيط للعمليات الإرهابية بالقاهرة والمحافظات. ونجح الجيش في حربه على هذه الجماعات في تحقيق انتصارات هائلة، حيث تقلص قوام التنظيمات الإرهابية، وتمّ تدمير الكثير من مراكزها وبؤرها، لاسيّما عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي.
ووسط تلك الجهود التي تبذلها القوات المسلحة، فإن أصوات المزايدين على مصر لم تنقطع، حيث يحاول البعض من داعمي التنظيم الإخواني التقليل من قدر ما يقوم به الجيش من جهد.
وهذه الأصوات جبانة، تحتمي بدوافع سياسية بعيدة عن مصلحة مصر، حيث تتركز في مصلحة تنظيم إرهابي سعى ويسعى من أجل القضاء على الهوية لصالح مخططاته وأجنداته، فيما يواصل الجيش كتابة فصول جديدة في صفحات التاريخ لتلك الحرب التي يشنها ضد بؤر الإرهاب، وهي فصول تضاف إلى بصماته في حماية الشعب والانتصار له ومواجهة كل المخططات.