بعثت مصر بعددٍ من الرسائل إلى جيرانها بالقارة الأفريقية خلال الأيام القليلة الماضية، في تأكيدٍ مصري جديد على اهتمام القاهرة بتوطيد العلاقات مع العمق الأفريقي.

وقد شهد الأسبوع الماضي فعاليات مصرية مختلفة أكدت ذلك الاهتمام بصورة مباشرة، حيث زيارة وفد برلماني يقوده وزير خارجية مصر الأسبق النائب محمد العرابي إلى السودان، فضلاً عن مبادرة وزارة الخارجية بقيادة الوزير سامح شكري للتعاون مع مراكز الأبحاث والفكر من أجل تفعيل الدور المصري في القارة.

ولنضف إلى ذلك كله تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال الفترة الأخيرة حول العلاقة مع دول القارة، حيث تصريحاته خلال لقائه الأخير مع رئيس جمهورية مالي الأسبق ومبعوث الاتحاد الأفريقي لجنوب السودان ألفا عمر كوناري التي أكد خلالها أن يد مصر ستظل ممدودة لأشقائها في كافة الدول الأفريقية من أجل تعزيز الاستقرار والأمن والتنمية داخل القارة.

وهو ما أكد عليه كذلك خلال لقائه مع وزيري الخارجية والري، حيث أكد أحقية الدول الأفريقية في التنمية (في إشارة إلى السودان وإثيوبيا) بما لا يضر بمصالح مصر.