تعبر فلسفة التسوق عن الثقافة الاستهلاكيّة المنتشرة في المجتمع الواحد، وتأثر سلوك المستهلك بأفراد المجتمع، باستهلاك سلعة، أو خدمة ما، مثل: إقبال المستهلكين على محل تجاريّ يعلن عن تخفيضات.
وعروض مميّزة على السلع التي يبيعها، وتؤثر طبيعة ونوعية المنتجات في سلوك المستهلكين، وتتوزّع المنتجات إلى نوعين، وهما: أساسية، وثانوية، فالمنتجات الأساسية: هي السلع التي لا يمكن الاستغناء عنها لفترة زمنية طويلة، ويكون معدل استهلاكها مرتفعاً، مثل: الخبز، أما المنتجات الثانوية:
هي التي تكون مهمة عند فئة من الناس، وغير مهمة عند فئة أخرى، ويعود ذلك إلى مجموعة من العوامل، تعتمد على التفضيلات الفرديّة بشكل أساسي، تقف وراءها هي مجموعة المحفزات التي تساهم في دفع سلوك المستهلك لاستهلاك سلعة معينة.
وتعتمد هذه الأسباب على وجود الظروف المؤدية إليها، مثل: شراء البطاطا الجاهزة للقلي، لسهولة تحضيرها، أو الحصول على هاتف خلوي جديد يحتوي على مجموعة من المزايا الحديثة. وهناك العديد من العوامل المباشرة التي تؤثر في سلوك المستهلك والقوة الشرائية، واهما الخلفية الثقافية والمجتمعية والعادات، والقيم، وكذلك المهارات المشتركة بين الأفراد في مجتمع معين وهذه العادات تختلف من مجتمع لآخر، وبالتالي الثقافة تمثل نمط للسلوك الاستهلاكي.
ويعتمد رجال التسويق بخطة التسويق على هذا العامل بصورة كبيرة، كما أنّ أيّ تأثير في العوامل الثقافيّة يقابله تغيير في عمليّة التسويق التي ينتج عنها، وهناك فرق واضح بين المشتري والمستخدم، وذلك أن الشخص الذي قد يشتري سلعة ما ليس هو في كل الأحوال الذي سيستخدمها بشكل نهائي، كما أنه ليس من الضروري أن يكون الشخص الذي يتخذ قرار شراء سلعة ما هو نفس الشخص الذي سيستهلكها أو سيستخدمها أو حتى المشتري الفعلي لها.