تتميز دولة الإمارات بمميزات كثيرة جعلتها من أبرز الوجهات السياحية المتميزة عالمياً، فقد احتلت دولة الإمارات المركز الأول إقليميّاً والثاني عالميّاً بين أكثر الوجهات السياحية أماناً.
كما تعد المقصد السياحي العربي الأول، وهذا ليس بغريب، فدولة الإمارات تتميز بموقعها الجغرافي الاستراتيجي، كونها جسراً من جسور التواصل بين الشرق والغرب، وتتميز بقيمها الحضارية والثقافية المتسامحة، وتتميز بقيادتها الاستثنائية ذات الرؤى والاستراتيجيات السديدة ومجتمعها الأصيل ذي الأخلاق العالية،.
كما تتميز بتوفر الخدمات الراقية ووجود المرافق الحديثة والبنى المتطورة من مطارات وموانئ وطرق حديثة ووسائل الاتصالات والمواصلات ومراكز التسوق العالمية وتنظيم المعارض والفعاليات المتنوعة إلى غير ذلك من المقومات.
وقد ساهمت عوامل كثيرة في تعزيز الأمن السياحي في دولة الإمارات، ومنها اهتمام دولة الإمارات الكبير بالإنسان، وتسخير جميع الإمكانات لراحته وسعادته، سواء كان هذا الإنسان مواطناً أو مقيماً أو زائراً، وتوفير جميع الخدمات التي يحتاجها، سواء الخدمات الاقتصادية أو الصحية أو الترفيهية أو غيرها، ليجد كل إنسان على أرض دولة الإمارات منظومة متكاملة من السعادة والرخاء والرفاهية.
وتعزيزاً لذلك قامت دولة الإمارات بتعيين وزير دولة للسعادة، كما اعتمدت البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية الذي يضم مجموعة من السياسات والخدمات التي تعزز من أنماط الحياة الإيجابية، لتكون دولة الإمارات بذلك واحة خلابة للباحثين عن السعادة في العالم.
كما تتميز دولة الإمارات بكفاءة أجهزتها الأمنية والشرطية، ورجالها الذين يتمتعون بأعلى درجات الكفاءة والحرفية ويسهرون على أمن المجتمع.
، ويكشفون أي جريمة تقع في وقت قياسي، مما انعكس إيجابياً على الحالة الأمنية في دولة الإمارات، ليسود الاستقرار والأمان في ربوعها، ومما تتميز به الأجهزة الشرطية في دولة الإمارات سهولة التواصل مع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والاستماع إلى احتياجاتهم، وسرعة الاستجابة لهم، فالإنسان في دولة الإمارات في أيد قوية أمينة ساهرة على مصالحه.
ومن ثمرات ذلك انخفاض معدلات الجريمة، وارتفاع مؤشرات الأمن والأمان، وتصدر دولة الإمارات في ذلك عالمياً، ومن العوامل التي عززت ذلك إلى جانب ما سبق التشريعات القانونية التي تتميز بها دولة الإمارات والتي تعتبر من أقوى التشريعات عالمياً بما يردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الدولة، فدولة الإمارات دولة القانون والعدالة.
ومما تتميز به دولة الإمارات في سن هذه القوانين استراتيجياتها الاستشرافية والوقائية بما يكفل حماية أرواح الناس وممتلكاتهم وأعراضهم، وتجريم شتى الجرائم ومكافحتها، كما تتميز هذه القوانين بمواكبة التحديات المستجدة، وخاصة التحديات الإلكترونية، لتعزيز بيئة آمنة متكاملة على مختلف المستويات.
ومما ساهم في الأمن السياحي في دولة الإمارات ثقافة التسامح والاعتدال التي تسود المجتمع، حيث تحتضن دولة الإمارات أكثر من مائتي جنسية من مختلف دول العالم، من خلفيات دينية وثقافية متنوعة، يعيشون جميعاً على أرض دولة الإمارات بتناغم وسلام، وينعمون بالحياة الكريمة والاحترام، وقد كفلت لهم قوانين دولة الإمارات ذلك.
وجرمت الاعتداء والعنف والتطرف، بما يحقق العيش المشترك للجميع، فدولة الإمارات عاصمة من عواصم التسامح والتقاء الشعوب على قيم الأخلاق الراقية والتعامل الحسن، بما يخدم السلم الاجتماعي والعالمي، ويحقق التواصل الحضاري والتعارف بين الشعوب، امتثالاً لقول الله تعالى: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير}.
ويمثل مواطنو دولة الإمارات حجر الزاوية في إرساء منظومة التسامح مع الآخرين، بما يتميزون به من حسن الأخلاق، وجميل الخصال، وقيم الوسطية والاعتدال، والتمسك بعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة، من حسن الاستقبال، وكرم الضيافة، والانفتاح على الآخرين، والإحسان إليهم، ومد يد العون لهم، والرحمة بهم.
وحسن التخاطب والحوار معهم، فيجد فيهم المقيمون والزائرون نموذجاً راقياً في التعامل الحضاري مع الجميع، سواء كان المواطن داخل دولته أو خارجه، فهو يعكس أجمل انطباع عن طبيعة الشعب الإماراتي، ويُترجم قيمه الثقافية والحضارية في أقواله وأفعاله والتي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فالمواطن الإماراتي جزء لا يتجزأ من منظومة القوة الناعمة لدولة الإمارات.
وتعكس المكانة المرموقة لدولة الإمارات في خارطة السياحة العالمية الجهود المتميزة لقيادة دولة الإمارات ورؤيتها الثاقبة واستراتيجياتها المتميزة للارتقاء بالوطن على كافة الصعد، وتعزيز مكانتها المرموقة بين دول وشعوب العالم، وتعكس التفاف الشعب الإماراتي حول قيادته الحكيمة لتحقيق هذه الأهداف الوطنية، فالقيادة والشعب في الإمارات جسد واحد وروح واحدة، تلاحم وتعاضد وتكاتف.
وحرص على المصالح العليا، ومحافظة على المنجزات، وها هي دولة الإمارات تكمل مسيرتها المشرقة نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتألقاً، لتسجل مزيداً من الإنجازات الحضارية في خارطة العالم الحديث.
* مدير عام مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه رئيس مركز جلفار للدراسات والبحوث