في ظل هذه الفترة العصيبة ومواجهتنا المستمرة للتحديات الصحية والاقتصادية لجائحة «كوفيد19» والأزمات المترتبة على ذلك، تظل هناك كلمة لها الآن أكثر من قيمة ولا تقدر بثمن وقادرة على تعديل وتطوير وتمكين النفس البشرية لبذل المزيد والمزيد لتقديم الأفضل والعمل للارتقاء والنجاح والتميز في العطاء وهي كلمة شكراً من القلب.
قرأت العديد من المقالات الرائعة من بعض الكتاب والمفكرين عن ماهية هذا الموضوع، وأهمية تشجيع نشر ثقافة الشكر فيما بيننا ولكن من خلال معايشتي الفرق عندما أقوم بتقديم الشكر على الصعيد المؤسسي والفردي قبل وبعد الجائحة لمست كم تعني كلمة شكراً من القلب للمؤسسات وخاصة في ظل التغييرات التحسينية، وتوثيق الجهود الرائدة من نوعها، والاستفادة من أفضل الممارسات، وعلى الصعيد الفردي فهي للبعض بطاقة تقدير وإجلال لتضحياتهم وإخلاصهم وجهودهم الدؤوبة للمحافظة على النجاح والإنجاز ومكافأة أدبية تسهم في شعورهم بالسعادة والاستقرار الوظيفي.
لا بد أن أشكر ملهمنا ومعلمنا سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي ،رعاه الله، على غرسه فينا ثقافة الشكر والامتنان، وكونه قدوة نحتذي به وبرؤيته. يتوجب علينا تكاتف الجهود المجتمعية في التخطيط للمبادرات التوعوية والإعلامية الهادفة لتدريب الأجيال القادمة على فن التقدير والامتنان لمن يستحقون التقدير بالفعل وذلك من خلال مؤشرات نستطيع قياس أثر انجازاتهم وتفانيهم وإبداعاتهم بروح عمل الفريق الواحد، والأهم من ذلك أن نشكر كل من ساهموا معنا في الماضي والحاضر وبإذن الله في المستقبل.