تعمل دولة الإمارات العربية جاهدة على تحديث القوانين والتشريعات، بما يتواءم مع تزايد الحاجة للولوج في عهد جديد من صناعة المستقبل للإنسانية. والتي تنطلق أولاً من مبادئ وقيم الدولة التي تهدف في جميع خطواتها للمصلحة العامة للإنسان بشكل عام، وثانياً من رؤية وحكمة شيوخنا الأفاضل الذين يضعون نصب أعينهم، مصلحة الإمارات أولاً، وينظرون للمستقبل بحكمة بالغة وبنظرة تفاؤل دائمة، تنطلق من روح الإنجازات التي حققتها الدولة في جميع الصعد.

تطوير منظومة الإقامة وتأشيرات الدخول والزيارة للدولة، يرسخ من مكانة الدولة وجهة استثمارية عالمية وتعد الأفضل من جميع النواحي للعيش والعمل والاستقرار المعيشي والنفسي والمادي لكل من يعيش أو يزور دولتنا الكريمة.

ولا شك في أن الدولة تراعي الجوانب الاقتصادية والمنافع التي ستعود على الدولة من حجم الاستثمارات وتدفق الأعمال إلى شتى القطاعات داخل الدولة، ولكن المبهر فعلاً في التحديثات المستمرة على قوانين منظومة الإقامة ومنح التأشيرات، ذلك البعد الإنساني الذي بدا جلياً في حجم التسهيلات ووفرة الاختيارات أمام كل راغب في القدوم والعيش داخل الدولة.

فاللائحة التنفيذية لقانون دخول وإقامة الأجانب التي تم اعتمادها شملت مزايا، وزادت من فئة المستفيدين منها، وسهلت من إجراءات الحصول على الإقامة بكل سهولة ويسر.

ويتجلى الجانب الإنساني في أن دولة الإمارات العربية المتحدة سعت لتكريم المتفوقين والأشخاص الذين يخدمون الإنسانية في شتى المجالات. ومنحت كل رب أسرة الفرصة لبدء رحلة عائلية مثمرة.

ومن جانب آخر، فإن العوائد الاقتصادية على توسيع قاعدة الأنشطة الاستثمارية والتجارية داخل الدولة ستسهم من دون شك في إيجاد بيئة تنافسية عالمية، فالاحتكاك والتواصل بين مختلف العقول البشرية من جميع الجنسيات والأعراق والأديان، سيضيفان العديد من التجارب العملية والعلمية لكل مستثمر ومقيم داخل الدولة ولهذا نشهد يومياً حجم الطلب والرغبة في الاستثمار داخل الدولة.

والتأشيرات الجديدة مثل تأشيرة استكشاف فرص العمل، وهي فكرة ريادية تطبق أول مرة على مستوى العالم، تمنح الشخص أو الفرد أو المستثمر الفرصة للبحث عما ينفعه وما يعتقد أنه سينجح فيه ومن دون تكبيله بمزيد من الأعباء، وبما يضمن له ولأسرته الدخول في بيئة استثمارية عالمية واعدة يتم تكريس كل جهود الإنسان فيها فقط لجني ثمار تعبه وجهده، ومنح كل مقيم داخل الدولة الأمان والاستقرار والشعور بأن الإمارات منزل وبيت كل العالم.