تحية محبة وتقدير إلى كافة المؤسسات الحكومية الداعمة لمنظومة التنمية الاجتماعية في دولة الإمارات، مع اعتزازنا الكبير بجميع الأنشطة والمبادرات والإنجازات الداعمة لجودة حياة كبار المواطنين في الدولة، فنحن في دولة الإمارات، ولله الحمد، نلمس النتائج الباهرة لما تقوم به مؤسساتنا من خطط التنمية الاجتماعية والصحية والاستدامة في سبيل خدمة كافة شرائح المجتمع.

ونلاحظ ذلك بكل وضوح في إسهاماتهم القيمة في جميع مجالات التنمية الاجتماعية والصحية والخطط المستقبلية للارتقاء بجودة الخدمات لكافة فئات المجتمع وخاصة لكبار المواطنين، وعلى سبيل المثال جهود وزارة تنمية المجتمع الموقرة في إطلاق «الدليل الإرشادي للاعتناء بكبار المواطنين أثناء انتشار الأوبئة»، بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، ومبادرة نحن أهلكم لتعزيز التلاحم المجتمعي مع كبار المواطنين.

هذا إلى جانب مبادرة مؤسسة التنمية الأسرية «خدمة الدمج الرقمي لكبار السن»، وذلك بتأهيلهم معرفياً ورقمياً وتمكينهم من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتصفح الإنترنت والتعامل مع الأنظمة الرقمية لمواكبة المجتمع والأجيال كوسيلة لمساعدتهم في التواصل مع الأسرة والأصدقاء، تقديراً لهذه الفئة، وترجمة لتوجيهات الحكومة بالارتقاء بجودة حياة كبار المواطنين، وصولاً لرؤية الإمارات 2021، وأهدافها المئوية 2071 .

وتعد الإمارات من الدول الرائدة في رؤيتها الاستراتيجية للخدمات الرعائية والتنموية لكبار المواطنين، والتي ترجمتها في استراتيجية مستقلة بهم، تم اعتمادها، متضمنة 4 أهداف استراتيجية، و7 محاور رئيسة، و26 مبادرة ومشروعاً مبتكراً يجري تنفيذها، فيما استبدلت المؤسسات جميعها، مسمى مسنين أو كبار سن، بكبار المواطنين، وفقاً لتوجيهات الحكومة الرشيدة، التي اعتمدت هذا الاسم، تقديراً لدورهم الكبير ومكانتهم، هذا بجانب الرعاية الصحية والوقائية لكبار المواطنين وتقديم كافة الدعم والمساندة الطبية، حيث تشير الإحصاءات بارتفاع نسبة أعمار كبار المواطنين بفضل الرعاية الصحية المقدمة والخدمات المجتمعية المتميزة.

ولا أخفي أنني أتطلع لتوثيق هذه الجهود المبذولة كونها تعتبر من أفضل الممارسات في تعزيز منظومة جودة الحياة لكبار المواطنين وتدريسها وتوفيرها إلكترونيا مع استدامة التطوير والتقييم في الخدمات الاجتماعية والصحية المقدمة واستدامة استطلاعات الرأي العام، وذلك بهدف قياس مدى مستوى الرضا للخدمات المقدمة، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية والمعاهد الطبية المتخصصة في تطوير برامج التأهيل الإدراكي وتعزيز الصحة النفسية، إضافة إلى تقديم رعاية فائقة الجودة في مختلف الجوانب الاجتماعية والصحية والنفسية والترفيهية، ودعم العمل التطوعي، دعم جهود جمعيات النفع العام الداعمة لكبار المواطنين، إذ تُعتبر رعاية كبار المواطنين والعناية بهم، واجباً على كل فرد من أفراد المجتمع.