تصدرت إمارة دبي اقتصادياً ومالياً وتجارياً، باقي منافسيها من المدن وحصلت على المرتبة الأولى في مركزها المالي على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمركز 17 عالمياً حسب تقرير شركة الاستشارات (Z /Yen) ، كما أنها حسب ما ذكرتة وكالة الأنباء الفرنسية في 2020 بأن إمارة دبي تمتلك ما يقارب من 140 مقراً إقليمياً للشركات العالمية خلال مسيرة اقتصادية قاربت 30 سنة.
والسؤال هنا، لماذا يتوجه المستثمرون إلى إمارة دبي؟ وبماذا تتميز دبي عن غيرها من المدن؟
دعوني اصطحبكم في رحلة عن هذه الإمارة المميزة فمن خلال ما تمتلكه دبي من موارد مميزة، موقعها الجغرافي ويشكل عدد سكانها ما يقارب ثلث سكان دولة الإمارات، وأصبحت المركز التجاري الدولي، وتمتلك منافذ بحرية وبرية وجوية، ولديها أكبر ميناء (جبل علي) على مستوى الشرق الأوسط والخليج العربي وتدير ما يقارب 60 ميناء على مستوى 6 قارات، وتتكون من 51 حي سكني وما يقارب 58 جامعة وكلية ومعالم سياحية عالمية اقتصادية وثقافية وترفيهية.
كما تتميز دبي بقطاع الخدمات الذي تقدمه على مستوى العالم، الذي بلغ مساهمته بالناتج المحلي للإمارة ما يقارب 90٪، والانفتاح الاجتماعي نسبة للشركات الدولية الأجنبية من حيث النمط الغربي والذي يمكن التعايش بها من المستثمرين عربا وأجانب لتعدد الثقافات بالإمارة، كما أنها تحتل المرتبة 16 عالمياً في مؤشر سهولة ممارسة الأعمال في جميع القطاعات الاقتصادية.
ودبي لديها مرونة في تطوير التشريعات والقوانين لما يضمن مصالح المستثمر والدولة وسرعة الاستجابة مع المتغيرات العاليمة على سبيل المثال بعد محاولة استقطاب المستثمرين من الامارة لدول أخرى ، قامت بالتعديل على قانون التملك الحر بنسبة 100% للأجانب، بدلاً من مناصفة الشريك المواطن وغيرها الكثير من الخطوات الاستباقية لضمان استدامة المستثمرين بالإمارة.
نصيحتي للشباب ورواد الأعمال محلياً وخارجياً الاستفادة القصوى من استراتيجات إمارة دبي في جميع القطاعات، فالقطاع العقاري فيها لديه مميزات في الشراء وبالتقسيط، والقطاع السياحي يحتوي على فرص مهنية كونها وجهة سياحية جذابة، حيث استقبلت مطارات الدولة ما يقارب 22 مليون سائح خلال الربع الأول لعام 2022 من جنسيات عديدة تحتاج لإشباع رغباتها بمختلف المجالات والتي ترتكز أغلبيتها بالإمارة لجمع الحضارات والثقافات فيها.