تعد أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات، وأكبر إماراتها بمساحة 67 ألف كيلو متر مربع تقريبا، وتشكل ما يقارب 86.7% من مساحة الدولة، المركز التجاري والثقافي للإمارات وتحتوي على معالم ثقافية واقتصادية وسياحية وأثرية، مثل جزيرة ياس، وجزيرة السعديات، ومتحف اللوفر، وبها أعلى قمة وهي جبل حفيت، ومنطقة الظفرة الزراعية والتي تحتوي على عدد كبير من حقول النفط والغاز. 

وبحسب إحصاءات عن إمارة أبوظبي تطرق إليها تقرير أصدره موقع "نومبيو" الأمريكي المتخصص في رصد تفاصيل المعيشة بأغلب بلدان العالم، تصدرت العاصمة أبوظبي المركز الأول عالمياً كأكثر مدينة أماناً للعام الجاري، متقدمة بذلك على 333 مدينة حول العالم أهمها ميونيخ الألمانية والعاصمة سنغافورة، وكيوبيك الكندية، ومدن بازل وبرن وزيورخ السويسرية، وطوكيو وأوساكا اليابانية، وفيينا النمساوية. كما أن العاصمة أبوظبي تصدرت المركز الأول عربياً في الشرق الأوسط للسنة الثانية على التوالي كأكثر المدن الملائمة للعيش للعام 2021 وفق التصنيف السنوي الذي تصدره وحدة المعلومات في "إيكونوميست إنتليجينس"، ويرجع ذلك للقيادة الحكيمة التي وضعتها الإمارة من استراتيجيات تساهم بجودة الحياة في جميع القطاعات، فعلى سبيل المثال قطاع الصحة بأدائها المثالي لمكافحة جائحة كورونا والعديد من العلاجات الطبية، ومن القطاع الاقصادي نجحت بوضع استراتيجية صناعية مثالية حتى 2031 باستثمارات تبلغ 10 مليارات درهم إماراتي وترتكز على ستة محاور، وهي الاقتصاد الدائري، والثورة الصناعية الرابعة، وإحلال الواردات، تطوير منظومة القطاع الصناعي، تنمية المواهب والكفاءات الصناعية، تطوير السلسلة القيمة، والتي تستهدف الوصول إلى 13000 فرصة عمل بالقطاع الصناعي، ومضاعفة حجم القطاع بالإمارة إلى 167 مليار درهم، وزيادة الصادرات غير نفطية إلى ما يقارب 143% للإمارة بحول عام 2031.

نصيحتي للشباب الاستثمار في هذه الإمارة التي من المتوقع خلال السنوات القادمة بقيادة استراتيجية من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ودعمه في جميع القطاعات التمركز في الصدارة عالميا، والاستفادة من مبادرة إعفاء المستثمرين من الرخص التجارية ومن بعض الاشتراطات للسماح لهم بالاستثمار الأمثل في الإمارة بشتى المجالات.