منذ تأسيس دولة الامارات العربية المتحدة عام 1971 وهي تصارع التحديات؛ لتبني مستقبلنا الزاهر، حتى أصبحت اليوم ثقلاً عالمياً لا يستهان به، فيما ظلت مسيرة الاتحاد المباركة، وأمام العالم، تساهم في توفير الحياة الكريمة لشعب الإمارات وجميع الشعوب؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى العالم.
فكانت دولة الاتحاد في بدايتها وجزئها الأول بقيادة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وحد الإمارات السبع، متبنياً تنميتهاً صحياً ومعرفياً، حيث زادت الكثافة السكانية من عام 1975، التي بلغت ما يقارب 558 ألف نسمة لتتجاوز في 2005 الـ4.16 ملايين نسمة، وفي عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، تم استكمال الجزء الثاني من المسيرة، حيث بلغ عدد سكان دولة الإمارات نحو 9.890 ملايين نسمة في عام 2020، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة، استكمالاً للمسيرة التنموية التي أسست على خطى طموحة، تغلبت على تحديات قاهرة.
فيما بدأ الجزء الثالث لدولة الاتحاد بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله؛ لاستكمال المسيرة بمسارات عديدة، نتحدث هنا عن المسار الاقتصادي، الذي حقق نمواً في الناتج المحلي الإجمالي للدولة خلال الربع الأول من 2022 تجاوز الـ8%، مقارنة بالفترة ذاتها من 2021.
وهذه النتيجة تعادل نمو الصين السنوي في عام 2021، والدول المتقدمة، حيث تشهد الدولة إنجازات إماراتية جديدة في التكنولوجيا والصناعات ومواجهة التغيرات المناخية، والشراكة مع القطاع الخاص في الاستثمارات، ومبادرات الخمسين، والتكاملات الاقتصادية مع دول عالمية لدمجهم بالخليط الاماراتي والصداقة المؤسسية.
ويختلف الجزء الثالث من المسيرة تماماً عن باقي الأجزاء لمواكبته التغيير وارتباطه بالأجزاء السابقة، ومن المتوقع أن نشهد تنمية اقتصادية رائعة بكوادر إماراتية شابة، تشمل الجنسين في تغيير معادلة الاقتصاد في الدولة وتبني سياسات وتشريعات جديدة، مثل: قانون البيانات المفتوحة، والسياسات الاستثمارية المتقدمة، وسياسات مالية متميزة؛ لتطوير الاقتصاد بأقل التكاليف، فضلاً عن السياسات النقدية التنافسية.
نصيحتي للشباب، الاستثمار الأمثل في هذه الملحمة وترقب أحداث من خلال الإمعان والانخراط في سوق العمل الإماراتي.