باتت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مساهماً فاعلاً على المستوى الدولي في مواجهة التحديات الإنسانية الناجمة عن أزمة الجوع في العالم، خصوصاً مع إدراك المؤسسة حجم هذه الأزمة الملحّة الآخذة بالتفاقم نتيجة لما يعانيه أكثر من 800 مليون إنسان حول العالم من تأثيرات هذه الأزمة التي تهدد حياة مئات الملايين من الأطفال واللاجئين والنازحين في المناطق الأقل حظاً.

مواصلة مبادرات محمد بن راشد رفع مساهماتها المقدمة للمنظمات الدولية التي تتعامل مع هذا التحدي تجسد ركيزة مهمة في دعم هذه المنظمات وتمكينها من القيام بأعمالها، وتعزيز استجابتها للظروف الإنسانية، والمبادرة الأخيرة التي رفعت بموجبها المؤسسة الإنسانية الأكبر في المنطقة مساهماتها في جهود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى 100 مليون درهم تشير بوضوح إلى أن المؤسسة تستند إلى نهج مستدام في العطاء يهدف إلى تعظيم أثر العمل الإنساني.

تستمر المؤسسة بسلسلة مبادرات كبرى للدعم الغذائي حول العالم، منها مبادرة مليار وجبة، إضافة إلى مساهماتها للمنظمات الدولية، لتقدم من خلال هذه الشراكات نموذجاً متفرداً في العمل الخيري والإنساني، ومرجعاً يحتذى في الدعم والتضامن، ولتصنع فارقاً نوعياً بأساليب العمل الإنساني المستدام، خصوصاً إذا ما عرفنا أن المساهمة الجديدة، التي تشمل توفير الدعم الغذائي للاجئي الروهينغا في بنغلاديش، وللنازحين في باكستان بسبب الظروف المناخية، تساند مشروعاً للزراعة توفره المفوضية السامية لتمكين عدد من اللاجئين في بنغلاديش من توفير مصدر مستدام لغذاء عائلاتهم.

مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية عبر محاور عملها كافة، في المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، تدعم نهجاً مختلفاً في العمل الإنساني، يوسع أثره الإيجابي المستدام، ويكرّس ثقافة الأمل، ويسهم في تحقيق التنمية للملايين حول العالم.