يعبر تقدير الذات أو الـ Self-esteem باللغة الإنجليزية عن مدى تقييمك، وتقديرك الخاص عن ذاتك.
إن كنت تمتلك تقديراً إيجابياً لذاتك فأنت تمتلك بلا شك مشاعر إيجابية حول قدراتك الشخصية، ونظرة متفائلة عن الحياة بشكل عام.
أما في حال كان تقديرك لذاتك سلبياً فأنت قد تعاني من العديد من التحديات والمشاعر السلبية، التي تم إثبات ارتباطها علمياً بانعدام تقدير الذات، والتي قد تؤثر بشكل كبير على الجوانب الصحية والمهنية، والأسرية في حياتك.
ومن أهم المفاهيم حول هذا الموضوع: مفهوم الذات عند أرسطو، يعرف أرسطو الذات على أنها عملية إدراك الواقع، التي يقوم بها العقل، وتحويل ما تم إدراكه إلى أنشطة يتم ممارستها بشكل يومي، وتساعد الإنسان على الاستمرار بالحياة، بما في ذلك التفكير، والخيال، والنمو، والتكاثر، وغيرها.
إن معرفة الإنسان لقدر نفسه هي منبع ثقته بذاته، ومن ثم لا بد أن يتجنب الإنسان المبالغة في تقدير ذاته أو المبالغة في التقليل من شأنها، ومعرفة الإنسان لقدر ذاته، من خلال إيقاظ القوة، التي بداخله واستغلالها استغلالاً إيجابياً حتى يصل إلى النجاح، ويصنع مستقبله.
ومن وجهة نظري علينا تجنب لصوص الطاقة، والبدء في تقدير ذاتنا وإسعادها، وتحديد أهدافنا، واستثمار مواطن القوة لدينا، والبدء في إطلاق كل ما هو جديد، لإسعاد وتقدير ذاتنا.
ومن أبرز العوامل المؤثرة في تقدير الذات: المظهر الشخصي التعليم، العوامل الخارجية، مثل؛ ردود أفعال الآخرين، ومقارنة الذات بالآخرين، حيث إن مقارنة الذات بالآخرين تقلل أو قد تزيد من تقدير الذات، هذا بجانب الظروف الاجتماعية، والوضع الاجتماعي والاقتصادي، والقدرات البدنية، وأنماط التفكير.
من أجمل ما كتب عن تقدير الذات هو: إن قوة شخصيتك تنبع من قوة تفكيرك، لذا لا تنظر بنظرة دونية إلى نفسك، وفكر دائماً بأنك شخص رائع، فهذا التفكير الإيجابي يجعل كل المحيطين بك يفكرون عنك بالطريقة نفسها.
وأخيراً وليس أخيراً: إذا أردت أن تكون سعيداً تعلم السعادة وفكر كالسعداء، وإذا أردت أن تكون ناجحاً تعلم التميز وفكر كالمتميزين.