جاء إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، عن إنشاء لجنة خاصة بالتنمية وشؤون المواطنين قبل قرابة العام ضمن حزمة من المبادرات الملهمة والقرارات المدروسة التي تهدف لدعم توجه ورؤية دبي الفريدة لمواصلة رحلتها المظفرة الحافلة بالإنجازات والإبداعات، والتي أسهمت وتسهم على الدوام في توفير أفضل حياة لمواطنيها وسكانها وزائريها.
وقد ظهر جلياً حجم وتأثير تلك الإنجازات في الاجتماع الذي عقد برئاسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين، حيث تم استعراض ما تحقق من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، وكذلك نسبة الإنجاز في الخطط الموضوعة التي تم إقرارها من قبل مجلس إدارة اللجنة.
ولا يسعنا هنا بكل تأكيد حصر تلك الإنجازات التي تحققت خلال فترة قياسية، والتي تدل على استشعار روح المسؤولية لدى جميع القائمين على أعمال ومشاريع تلك اللجنة، وبمتابعة مستمرة وحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن محمد، بنفسه وبشكل شبه يومي.
ولكن وعلى عجالة، يمكن أن نتطرق للإنجازات في عدة قطاعات ومجالات، فعلى سبيل المثال: تم اعتماد الرؤية الجديدة لتصميم وتنفيذ الأحياء النموذجية والبدء بـ 3 مناطق، وتم رفع قيمة مخصصات المنافع المالية السنوية الإجمالية لذوي الدخل المحدود إلى 438 مليون درهم، وتم إعفاء 426 مواطناً من ذوي الدخل المحدود من سداد قروض الإسكان بقيمة 146 مليون درهم، كذلك تم رفع مخصصات المنفعة المالية لأصحاب الهمم إلى 70 مليون درهم، وتم منح مساعدات مالية إضافية لـ 1100 من القصّر من ذوي الدخل المحدود
وفي قطاع التوظيف والموارد البشرية، تم توظيف 2000 مواطن ضمن الخطة العاجلة للتوطين، وتم تخصيص 500 فرصة استثمارية للمواطنين في الأحياء السكنية، كما تم إطلاق المرحلة الأولى من المنصة الموحدة لخدمات المواطنين «إماراتي»، وتم إطلاق برنامج «الراحة المؤقتة» لمقدمي الرعاية لأصحاب الهمم وكبار المواطنين.
وفي قطاع الصحة تم إطلاق برنامج «رعاية» لتقديم خدمات صحية متكاملة في دبي تستهدف 19 ألفاً من كبار المواطنين، وكذلك توزيع أكثر من 23 ألف بطاقة «إسعاد» على كبار المواطنين والمتقاعدين وأصحاب الهمم ومحدودي الدخل.
كل ما سبق هو غيض من فيض، فالقادم بحسب ما تم إقراره من خطط لما تبقى من هذا العام والعام المقبل، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه اللجنة ستكون القاطرة الرئيسة التي ستجر الحركة التنموية في دبي، وأن ما تم إنجازه خلال تلك الفترة الوجيزة سيتصاعد بوتيرة أعلى وأسرع لتحقيق الأهداف المنشودة من إنشاء هذه اللجنة، التي تتعلق بخير المواطنين وتعزيز استقرارهم الأسري وطمأنينتهم حيال حاضرهم ومستقبلهم، وبجعل دبي المكان المثالي عالمياً للعمل والعيش والاستقرار.