3 عناصر رئيسية تتحكم في قرار بايدن هي:

أولاً: مسؤولياته كرئيس صاحب سلطة تنفيذية في البلاد، المسؤول الأول عن شؤون الأمن القومي للبلاد، القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس الدولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وثاني أكبر ترسانة نووية في العالم.

ثانياً: رؤية الرجل الشخصية، وتجاربه، وانحيازاته، وثقافته السياسية، ومدى ارتباطه بالقوى السياسية والمالية وجماعات التأثير والضغط التقليدية بحزبه السياسي وصاحبة الفضل في تثبت موقفه السياسي كرئيس، وفي تجديد رئاسته لمدة ثانية.

ثالثاً: تأثير ونصائح فريق مساعديه الذين يشكلون الحلقة المؤثرة الضيقة التي تشكل أفكاره ومواقفه وقراءاته.

وبالطبع ينجح هذا الفريق في مهمته إذا تلاقت أو تطابقت هذه الاستشارات مع مواقفه المبدئية وانحيازاته الشخصية.

في حالة بايدن، فإن حزبه الديمقراطي هو الحزب التقليدي المؤيد والداعم لليهود الأمريكيين.

وفي حالة بايدن فإن الرجل مرتبط فكرياً وعضوياً منذ أن كان عضواً في المجلس التشريعي الأمريكي كأصغر نائب عن ولاية «ديلاوير».

وفي حالة بايدن فالرجل تعامل مع كافة رؤساء حكومات إسرائيل منذ السيدة جولدا مائير حتى بيبي نتنياهو.

وفي حالة بايدن فالرجل مدين سياسياً في دعم منظمة «الأيباك» في تثبيت أركانه السياسية في الكونجرس، وكنائب رئيس، وكرئيس جمهورية وحتى يومنا هذا.

وفي حالة بايدن فالرجل قال «صوتاً وصورة» مراراً وتكراراً، مجموعة تصريحات علنية داعمة لإسرائيل مثل: «رغم أنني لست يهودياً من ناحية الديانة، إلا أنني أفتخر أنني صهيوني من ناحية الفكر».

وقال أيضاً: «لو لم تكن هناك إسرائيل لاخترعناها، لأنها قاعدتنا الأساسية والمعبر عن مصالحنا وأفكارنا وقيمنا في الشرق الأوسط».

فريق بايدن يكاد يكون ذاته فريق استشارات الرئيس الأسبق باراك أوباما، لذلك فهم بحكم «التجربة» و«العشرة السياسية والإنسانية» موضع ثقة كبيرة لديه.

من هو هذا الفريق:

1 - أنتوني بلينكن وزير الخارجية.

2 - جيك سوليفان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض.

3 - لويد أوستن وزير الدفاع.

4 - ويليام بيرنز رئيس الاستخبارات الأمريكية.

5 - كاميلا هاريس نائبة رئيس الجمهورية.

6 - جون فينر نائب رئيس مجلس الأمن القومي.

7 - ديفيد ساترفيلد المبعوث الخاص للشرق الأوسط للشؤون الإنسانية.

8 - بريت ماكروج منسق مجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط.

9 - فيل جوردن عضو مجلس الأمن القومي لنائبة الرئيس.

10 - روجر كارستون المبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن.

11 - الجنرال أريك كوريلا رئيس القيادة المركزية المسؤولة عن تحريك وإدارة كافة الأسلحة والأفرع داخل وخارج البلاد.

هذا الفريق هو الذي ينصح ويشكل ويؤثر في القرار اليومي والاستراتيجي للرئيس بايدن حول العالم، والشرق الأوسط، وهذه الأيام حول أحداث غزة.

هذا الفريق يجتمع أو يتصل بالرئيس بايدن مرة أو أكثر – حسب الضرورة – يومياً في أي وقت من أوقات الليل أو النهار.

هذا الفريق لا حاجة له لبذل مجهود مع الرئيس لإقناعه بضرورة دعم إسرائيل، خاصة وهو في معركة انتخابات رئاسية يعاني فيها من تدني شعبيته!