نجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بالتشدد اللانهائي الذي يصل إلى الحد الأقصى من ملاعبة الخطر، أن يكسر التشدد الحمساوي في مبادئ المفاوضات.
أكدت مصادر «حماس» في المفاوضات ما أسمته «تجاوزها» عن مبدأ ضرورة التعهد الإسرائيلي بالتوقف عن القتال بشكل دائم أثناء التفاوض على إطلاق الرهائن والمعتقلين.
وكان موقف «حماس»، المنطقي والمبدئي، هو أنه لا يعني ولا يمكن استمرار إسرائيل في رفض التعهد بالإيقاف الدائم والعودة لإطلاق النار في ظل مفاوضات سلمية.
لم يزل موقف نتانياهو قائماً على المبادئ التالية:
1. لا يمكن التوقف عن إطلاق النار قبل «إنهاء حماس».
2. تسرب عن الرجل أن الأولوية هي إنهاء «حماس» حتى لو تم الإفراج عن الرهائن بالتفاوض أو بالقتال.
3. الوجود العسكري الإسرائيلي من منظور نتانياهو يجب أن يستمر في غزة عبر:
1. تقسيمها لمناطق أمنية.
2. عمل حزام أمني عسكري عازل يقوم بتأمين مستوطني الشمال الذين يعيشون حتى الآن كلاجئين.
أيضاً يريد نتانياهو أن يخرج من مجازر غزة هذه بالنتائج التالية التي يسعى لتسويقها بعد ذلك كعناصر ومكاسب انتصاره الشخصي.
يريد نتانياهو أن يثبت أنه نجح في أطول حرب إسرائيلية – فلسطينية، وأن ينهي «حماس» على حد وصفه.
ويريد أن يمنع، عسكرياً وأمنياً، تكرار 7 أكتوبر حتى لا يؤثر على مستوطني غلاف غزة.
ويريد نتانياهو، وهذا الأهم بالنسبة له، أن يثبت أنه على صواب حينما دخل هذه الحرب وتحدى العالم والحلفاء والجيران والمعارضة، وأسر المعتقلين، بأن التشدد اللانهائي الذي اتبعه سوف يأتي بالحل النهائي.
معادلة دموية مجنونة في عالم دموي مجنون!