اغتالت إسرائيل إسماعيل هنية فجاءت «حماس» بيحيى السنوار!
قتل نتانياهو، «المفاوض» فجاء «المقاتل»، بدلاً منه.
تخلص نتانياهو -عن قصد وعمد - من الرجل الجامع للفصائل المسهل للحلول والهدن، فجاء الرجل «المتشدد المقاتل، المؤمن بأنه لا حل سياسياً» للقضية، ولا تسوية ممكنة للصراع.
اختيار «حماس» بالانتخاب يحيى السنوار يعني خمس رسائل مختلفة لجهات عدة:
أولاً: رسالة من «حماس» إلى نتانياهو أن الاغتيال لم يقتل الحركة، حتى وإن ضعفت عسكرياً وتأثرت من ناحية الخسائر.
ثانياً: رسالة إلى الولايات المتحدة: الآن يتعين عليكم أن تتعاملوا مع «حماس» الداخل بعدما أصبحت «حماس» الداخل هي «الداخل والخارج معاً».
ثالثاً: رسالة تقرير أمر واقع برز على ساحة حركة «حماس» منذ 3 سنوات بعدما أصبحت القسام (الميليشيا) أقوى من المكتب السياسي (الحكومة).
رابعاً: رسالة لإيران أن «التيار المقاوم» المؤيد لها أقوى من التيار السياسي البعيد عنها داخل الحركة.
خامساً: رسالة لوزارة الخارجية الأمريكية والاتحاد الأوروبي وبعض الحلفاء الذين يتدارسون في ملف اليوم التالي، فيما بعد الإجهاز على «حماس» عسكرياً: أن الحركة حتى وإن ضُربت عسكرياً فهي «حالة شعبية وفكرية» لتنظيم سياسي ديني تابع تاريخياً لمشروع حماية الإخوان المسلمين.
ازداد الموقف تعقيداً وأصبحت الحلول أكثر صعوبة!