من اغتيال إسماعيل هنية في طهران يوم 31 يوليو الماضي، حتى تاريخه، و«الرد الإيراني» المتوقع والمعلن عنه يعيش حالة «ضبط وتأجيل».
كان الجميع بما فيه الإيراني والإسرائيلي والأمريكي يتعامل مع مسألة الرد هذه أنها «حتمية» «آتية لا ريب فيها»، ولكن لم يعرف أحد متى أو كيف أو حجم الضربة؟
الوسيط الأمريكي أبلغ طهران عبر وسطاء رسالة صريحة واضحة بضرورة تأجيل الرد حتى يتم حسم مفاوضات الهدنة وتبادل الرهائن وحتى لا يفسد هذا الرد 3 أمور:
1 - الهدنة
2 - إيقاف إطلاق النار
3 - ومستقبل عودة الحوار حول الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران.
من ناحية أخرى يناور نتانياهو كعادته في لعبة إرسال وفد المفاوضين من أجل استمرار حالة التفاوض من أجل التفاوض، ثم يأتي في اللحظة الأخيرة ويقترح شروطاً تعجيزية ترفضها حماس وبالتالي يتم اتهامها وإلقاء اللوم عليها.
هذه المرة يتحدث المصري والقطري والأمريكي عن تقدم جوهري في المفاوضات.
وهذه المرة يتحدث مكتب نتانياهو، بعدما التقى رئيس الوزراء بالوفد التفاوضي الذي شارك في مفاوضات الدوحة «عن تفاؤل حذر» بالنسبة لهذه الجولة.
وعلى عهدة صحيفة الوول ستريت جورنال الأمريكية فإن هناك تخفيفاً من قبل تشدد نتانياهو في نقطتين:
الأولى: ضرورة بقاء قوات إسرائيلية داخل غزة بشكل دائم حتى بعد إيقاف إطلاق النار.
الثانية: التنازل عن ضرورة التواجد العسكري الدائم في مثلث «فيلادلفيا».
نحن لا نقطع بأي تفاؤل ولا نعود إلى التشاؤم ولكن نقول «الأفعال الإسرائيلية وحدها – وليس الأقوال» هي المعيار الحقيقي.