تابعت طوال الليل بتوقيت منطقتنا جلسات اليوم الثاني من المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في شيكاغو.
تحدث فيه مجموعة من الشخصيات المؤثرة مثل هيلاري كلينتون، وباراك أوباما، وزوج كامالا هاريس.
كان أكثر الكلمات تأثيراً من الناحية النفسية، والسياسية كلمة ميشيل أوباما السيدة الأولى السابقة للبيت الأبيض.
تمتلك ميشيل أوباما كاريزما تأثير ساحرة ومؤثرة، ومنطقاً في سلاسة الخطاب يعرف طريقه في التأثير على قلوب وعقول الجماهير.
شنت ميشيل أوباما في هذه الكلمة أعنف هجوم على شخص وسياسات دونالد ترامب، ووصفته بكل الصفات القبيحة التي يمكن أن تكون حاجبة لترشيحه ومانعة لصلاحياته للترشح مرة أخرى للرئاسة.
في الوقت ذاته عددت ميشيل كافة الصفات الإيجابية التي تجعل من كامالا هاريس صالحة بجدارة لتولي منصب الرئاسة.
وكأنها تريد أن تقول ترامب كاذب وكامالا صادقة، ترامب عنصري، وكامالا متسامحة، ترامب له سجل إجرامي وكامالا مدعية عامة سابقة تبحث عن العدالة، ترامب يسعى للسلطة كي يخدم مصالحه ومصالح طبقته، بينما كامالا تدافع عن حق كل الأمريكيين على حد سواء.
يؤكد اليوم الثاني لهذا المؤتمر ومع اقتراب موعد حسم الانتخابات بعد 76 يوماً فقط أن الاستقطاب حاد جداً، والمعركة نارية والخلافات خطيرة، والفائز سوف يسعى لإلغاء برامج الآخر، وأنه لا سبيل لوجود نظام حكم متسامح يشارك فيه الجميع بالرغم من خلافاتهم الحادة والقاتلة.