في اليوم الثالث لمؤتمر الحزب الديمقراطي ظهرت علامات التعبئة العامة والاستنهاض السياسي من قواعد الحزب وقياداته إلى أنصاره.
75 يوماً بقيت على حسم اختيار الرئيس المقبل للبلاد.
75 يوماً ليتعين فيها وصل الليل بالنهار والسباق مع الوقت كما دعا الرئيس الأسبق بيل كلينتون والإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري للحصول على الصوت الأهم في هذه المعركة.
من هو الصوت الأهم؟
دائماً في الانتخابات الأمريكية هناك 3 أسس رئيسية للفوز:
1. صوت مندوبي الولايات.
2. الصوت الشعبي في اللجان.
3. الكتلة الحرجة المؤثرة وهي كتلة غير الحزبيين المستقلين الذين يعتبرون الصوت المرجح لأنهم يمثلون الكتلة الأكبر والأهم سواء في حال غيابهم أو حضورهم.
من هنا كانت دعوات «أوبرا» و«كلينتون» أنصار الحزب بمخاطبة هذه الكتلة، وشرح طبيعة خطورة هذه المعركة وآثارها على مستقبل البلاد والعباد.
نصيحة بيل كلينتون، وهي نصيحة حكيمة لرجل قضى في لعبة السياسة عدة عقود منذ شبابه، هي: «لا تعتبروا من يخالفكم الرأي عدواً لكم، إنه مواطن أمريكي له حق الاختلاف لذلك اشرحوا له قضيتكم، ووجهة نظركم واستمعوا إليه باحترام، فنحن «أي الحزب» لسنا معصومين من الخطأ».
لذلك كله نقول الصوت المرجح هو القوى غير الحزبية التي لا تنتمي تنظيمياً وتقليدياً لحزب ما لكنها تصنع خيارها الانتخابي في اللحظة الأخيرة بناء على مصالحها أو ما تراه يتناسب لها في تلك المرحلة التاريخية.
لذلك كله الـ75 يوماً المقبلة هي صراع الحزبين على هذه الكتلة.