يعتبر يوم المرأة الإماراتية يوماً وطنياً لرصد الإنجازات والمكاسب المتحققة للمرأة الإماراتية، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ودعم رائدة العمل النسائي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، وقد جاءت فكرة تخصيص يوم وطني للمرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة تأكيداً لالتزام حكومة الإمارات وإيمانها بالدور الفاعل للمرأة في بناء المجتمع، واعترافاً بإسهاماتها التنموية المختلفة ودفعها نحو مواصلة تحقيق أعلى المكاسب في المجالات كافة، وأعلنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ولأول مرة في 30 نوفمبر 2014 عن تخصيص 28 أغسطس من كل عام، ليكون يوماً وطنياً للاحتفاء بالمرأة الإماراتية والاحتفال بإنجازاتها.
وقد جاء اختيار هذا التاريخ ترسيخاً للدور المتميز الذي لعبه الإتحاد النسائي العام والجمعيات المنضوية تحته منذ قيام الدولة في الدفع بمسيرة تقدم وتمكين وريادة المرأة، إذ يعتبر 28 أغسطس هو اليوم الذي باشر فيه المجلس الأعلى للاتحاد النسائي العام ومكون من سمو الشيخات رئيسات الجمعيات النسائية عمله في رسم خريطة عمل موحدة لجهود تمكين المرأة الإماراتية.
ومن أقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله: «إن تقدير المرأة منهج ثابت نسير عليه في دولة الإمارات، وعلى عاتق المرأة مسؤولية كبيرة في تربية الأبناء والتنشئة الصحيحة، خاصة أن دولتنا تهتم بالنوعية التي تصنع الفارق بين الدول، بإعداد أجيال المستقبل التي تحمل الراية وتتحمّل المسؤولية، وتشارك في البناء والعمل من أجل استدامة المكتسبات وتعزيزها».
وقامت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بدور ريادي في الارتقاء بالعمل النسوي تجلت بمبادرات سموها في العديد من مناشط الحياة مثل: رعاية المرأة الإماراتية ونيلها حقها في التعليم بكل مراحله، وحقها في العمل بمختلف اتجاهاته وحقوقه، ما أوصل المرأة إلى المراكز القيادية العليا بتبوئها أعلى المسؤوليات في الدولة، واحتلت مواقعها الطبيعية بوصفها سفيرة للدولة، وعضواً للمجلس الوطني الاتحادي، وقاضية، ووزيرة، بل تقوم المرأة الإماراتية اليوم بأدوار فاعلة في السلطات السيادية الثلاث (التنفيذية، والتشريعية، والقضائية).
وعلى المستوي التشريعي أولت دولة الإمارات حماية تشريعية خاصة للمرأة والطفل والأسرة من خلال سَّن العديد من القوانين، ووضعت الأطر التشريعية والتنظيمية والإجرائية اللازمة لجعل مبدأ الشراكة بين الرجل والمرأة ممارسة حياتية فعلية، وكذلك انضمامها إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تكفل حماية حقوق المرأة والطفل ومنها اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الطفل واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وتحقيق المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات وفق ما نص عليه دستور الدولة، وجاءت ثمرة هذه الإنجازات بتبوُّؤ المرأة الإماراتية مراكز متقدمة في المؤشرات والتقارير الدولية.
وتستمر عملية البناء والتنمية في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتمضي مسيرة تمكين المرأة في طريقها المرسوم لها، وتضحى ملامح ريادة الدولة في ملف دعم وتمكين المرأة واقعاً تشهد عليه إنجازات المرأة الإماراتية في جميع المجالات.
وبهذه المناسبة، نهنئ نساء الإمارات وكل النساء المقيمات على هذه الأرض الطيبة المعطاءة مع خالص الأمنيات بمزيد من التطور في مسيرة حياتهن بما يواكب إنجازاتهن الاستثنائية في جميع المجالات.